تتواصل الأشغال، على مستوى القرية المتوسطية ومقر الرياضيين وطواقمهم المختلفة، خلال الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقرر إجراؤها الصيف المقبل في وهران، لتجهيز هذا المنشأة المهمة بما لا يقل عن 236 كاميرا مراقبة، حسبما علم، أمس، من صاحب المشروع المديرية المحلية للتجهيزات العمومية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ هذه العملية تسير “بوتيرة عالية” وهي من آخر العمليات التي يتم القيام بها في هذه القرية الواقعة ببلدية بئر الجير (شرق وهران) والتي لم يبق وقت طويل على استلامها.
وتحتوي القرية المتوسطية على أكثر من 4.000 غرفة من فئة ثلاث نجوم وخمسة مطاعم وملعب كرة قدم كبير وقاعات رياضية ومرافق ترفيهية أخرى، حيث ستكون مركز الإقامة الرئيسي لضيوف وهران.
وفيما تدخل أشغال إنجاز هذه المنشأة مرحلتها النهائية، شرعت المديرية المحلية للشباب والرياضة، التي أسندت لها مهمة تجهيز مختلف مرافق القرية المتوسطية، في الإجراءات الإدارية الضرورية التي تسبق القيام بهذه العملية.
في هذا الصدد، تم الانتهاء من الإجراءات الإدارية المعنية (إعلان المناقصات وتحديد دفاتر الشروط، إلخ ...) في انتظار الفصل في أفضل العروض، وفق ما صرح به لوأج، محمد بن عربية، إطار بالمديرية الولائية للشباب والرياضة.
وأوضح هذا المصدر بأنّ الميزانية المخصّصة لتجهيز مختلف مرافق القرية المتوسطية قد تم رصدها من قبل مديرية الإدارة المحلية لولاية وهران، ممّا سيمكن من تنفيذ العملية في الآجال المحددة.
وقبل أسابيع قليلة أيضًا، تم المصادقة على مشروع إنشاء مؤسسة ولائية ذات طبيعة اقتصادية لإدارة وتسيير القرية المتوسطية خلال جلسة استثنائية للمجلس الشعبي الولائي لوهران.
ويأتي إنشاء هذه المؤسسة بناء على اقتراح من السلطات الولاية وتنفيذا لتعليمات من الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان خلال زيارته إلى وهران، في بداية أكتوبر الماضي. وأكد والي وهران، سعيد سعيود، على هامش المصادقة على مشروع إنشاء المؤسسة المعنية، أنّ هذه الأخيرة مهمتها “الحفاظ على القرية المتوسطية، وهو إنجاز مهم للغاية استفادت منه وهران”، مضيفًا أن “حجم هذا الهيكل يتطلب إسناد تسييره إلى مؤسسة خاصة بذلك، لا سيما فيما يتعلق بالصيانة، علما وأنه سيتم تشغيلها كمنشأة سياحية بعد نهاية الألعاب المتوسطية”.