الإعلان عن الفائزين بجائزة الهاشمي قروابي

شهد قصر الثقافة مفدي زكريا أول أمس الخميس توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة الهاشمي قروابي، في مجال الأغنية الشعبية، والتي أطلقتها الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي تخليدا للذكرى الـ8 لوفاته.
أعلنت لجنة التحكيم المكونة من نور الدين سعودي، عبد الرحمن عيساوي، وسيد علي دريس، برئاسة بن يوسف وعدية صديق المطرب الراحل، عن أسماء الفائزين بالجائزة، في حفل فني كبير، بحضور شخصيات سياسية ووطنية على رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي.
وقد قدمت للفائزين جوائز رمزية،  حيث تحصل الأول على 100 ألف دج، فضلا عن مشاركته في المهرجان الثقافي للأغنية الشعبية المنظم من قبل وزارة الثقافة، والثاني على 70 ألف دج، في حين تحصل الفائز الثالث على مبلغ قدره 50 ألف دج.
وأدى الفائزون الثلاثة وصلات موسيقية متنوعة، يتقدمهم الفائز الأول يوسف بن يغزر، الذي أطرب الحضور بقصيد لسيدي لخضر بن خلوف يمدح فيه الرسول عليه الصلاة والسلام بعنوان «عيات عيني تلوح لا من جاها»، إضافة إلى أغاني أخرى للهاشمي قروابي «أبدا عمري ما نزيد نتلفت ورايا».
كما قدم الفائزان بالمرتبة الثانية والثالثة على التوالي صليحة بولمناخر وسيد احمد دراجي أغاني متنوعة من التراث الجزائري.
وقد اعتلى المنصة أيضا عدد من الفنانين الجزائريين الذين أمتعوا رواد قصر الثقافة مفدي زكريا بالقبة بأغاني متنوعة، أمثال عبد الرحمان القبي، عبد القادر شاعو، سيد علي دريس، مطربة الحوزي لامية ماديني وحميدو.. والذين أعاد البعض منهم أغاني للمطرب الراحل الهاشمي قروابي على غرار «البارح»، «مالي صدر حنين»، و»ألو ألو» التي تفاعل معها الجمهور كثيرا.  
وأثنت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي على هذه المبادرة، معتبرة إياها بمثابة جسر تواصل بين الجيل القديم والجديد، مشيرة إلى أن الهاشمي قروابي مازال حيا بأغانيه الخالدة.
للإشارة أطلقت شهيرة قروابي أرملة المطرب الراحل الجائزة، كمبادرة منها لاكتشاف الأصوات الواعدة في مجال الأغنية الشعبية من الشباب الهواة، وفتح المجال أمامهم للبروز في عالم الفن الأصيل، وتخليدا لذكرى الشيخ الهاشمي قروابي الذي مرت 08 سنوات على رحيله.