طباعة هذه الصفحة

على أمل الاستفاقة والعودة إلى سكة الانتصارات

«الخضر» يجهّزون لمواجهة كوت ديفوار

محمد فوزي بقاص

 يواصل الفريق الوطني الجزائري تحضيراته للمواجهة الثالثة والأخيرة، عن الدور الأول من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 التي تحتضنها الكاميرون، بجدية كبيرة على أمل الاستفاقة والعودة إلى سكة الانتصارات التي ستنتشل أشبال الكوتش جمال بلماضي من قاع البئر، وتضمن لهم التأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد الدخول المخيب في الدورة، بتعادل أمام المنتخب السيراليوني والهزيمة أمام منتخب غينيا الاستوائية.


أجرى رفقاء الشاب محمد الأمين عمورة، عشية أمس، ثاني حصة تدريبية بملحق ملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية بمعنويات مرتفعة، الأمر الذي يؤكد أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، عرف كيف يشحن بطريات لاعبيه، ويدخلهم في التركيز مباشرة بعد الهزيمة في الجولة الثانية.
عودة «الخضر» إلى أجواء التدريبات تحضيرا للمواجهة الحاسمة أمام الفيلة الإيفوارية، حملت معها أخبارا سارة برجوع «المطرقة» راميز زروقي إلى التدريبات الجماعية، بعدما غاب لأكثر من أسبوع بسبب الإصابة التي تعرض لها في تربص الدوحة القطرية، قبل انطلاق «الكان» الأمر الذي حرمه من خوض الجولتين الأوليين، وأخلط أوراق الناخب الوطني الذي أشرك بلقبلة أساسيا أمام السيراليون في منصب المدافع المتقدم، الأخير لم يقنع في ظهوره الأول، قبل أن يقحم بن دبكة في ذات المنصب خلال الجولة الثانية، وعودة متوسط ميدان نادي توينتي الهولندي ستمنح بلماضي حلولا إضافية، خصوصا إذا كان جاهزا لخوض 90 دقيقة.
كما كان الموعد كذلك مع التحاق المدافع المحوري عبد القادر بدران بالمجموعة، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الجولة الأولى أمام منتخب السيراليون، حيث تدرّب على انفراد رفقة المحضر البدني ريمي سليم لونكو الذي ساعده على القيام بإنعاش عضلاته، قبل أن يتكفل الذراع الأيمن للناخب الوطني الفرنسي سيرج رومانو، رفقة عمارة مرواني بالوقوف على مدى جاهزيته، بعدما أخضعاه إلى عدة تمارين بالكرة.
ذات الحصة عرفت غياب المدافع المحوري جمال الدين بن العمري، الذي خرج متأثرا بتمزق في الفخذ أمام منتخب غينيا الاستوائية، وهي الإصابة التي كان يعاني منها قبل أسابيع مع فريقه قطر القطري، وأبعدته عن المنتخب في مواجهتي النيجر شهر أكتوبر من السنة الماضية، لحساب تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، وهو ما سيبعده عن التدريبات لمدة لا تقل عن 10 أيام.
في ذات السياق، جهّز سهرة اليوم الطاقم الفني ثاني حصة فيديو للاعبين تحضيرا لمواجهة كوت ديفوار، قصد الوقوف على نقاط قوة وضعف المنافس، لمحاولة إسقاط الفيلة والعبور للدور المقبل، بما أنها مواجهة الفرصة الأخيرة لأبطال أفريقيا للدفاع عن لقبهم.
من جهة أخرى، فإن المنتخب الوطني سيواجه نظيره الإيفواري بملعب جابوما بمدينة دوالا، عكس الإشاعات التي تمّ الترويج لها في اليومين الأخيرين، بنقل مواجهة المحاربين إلى مدينة ياوندي بسبب سوء أرضية الميدان، حيث زعم الكثيرون أن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، سيجرون اجتماعا عبر تقنية التحاضر عن بعد، للحديث عن إمكانية تحويل اللقاء إلى ملعب آخر، بعد الانتقادات اللاذعة التي طالت لجنة التنظيم حول أرضية ملعب جابوما الكارثية، وكانت سببا مباشرا في تراجع مردود العناصر الوطنية.
في سياق منفصل، شهدت حصة الاستئناف تنقلا كبيرا للجماهير الجزائرية لفندق أونومو، مكان إقامة الفريق الوطني الجزائري بمدينة دوالا، لمساندة بلماضي ولاعبيه بعد الهزيمة غير المتوقعة، حيث هتفوا بحياة المدرب واللاعبين الذين لطالما كانوا مصدر سعادة الشعب الجزائري، وأكدوا لهم أنه مهما كانت نتيجة مواجهة الخميس المقبل، سواء بالتأهل أو الإقصاء سيلقون تشجيع الأنصار، وهو الأمر الذي رفع معنويات الجميع وجعلهم يصرون على رفع التحدي.
يذكر أن الفوز بأي نتيجة سيضمن لأبطال أفريقيا مواصلة المغامرة في العرس القاري، خلال رحلة البحث عن الحفاظ على التاج القاري.