طباعة هذه الصفحة

نجاح مهمة دي ميستورا مرهون بدعم أممي جاد

الحلّ الأحادي الذي يفرضه الاحتلال مناف للشرعية

استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الأول بالقصر الرئاسي في نواكشوط، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية، السيد ستفان دي مستورا.
 الرجلان وبحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، ومنسق برامج الأمم المتحدة في موريتانيا،  أنتوني أوهيميغ بوماه، ومساعدة المبعوث الخاص، شارون أوبراين، تباحثا حول مستجدات القضية الصحراوية والدور الذي يمكن أن تلعبه موريتانيا باعتبارها دولة جارة وتحظى بصفة مراقب لتجاوز الانسداد الذي تعرفه عملية السلام المرتبطة بالنزاع الصحراوي المغربي القائم منذ 1976.
وبعد موريتانيا، حلّ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة  أمس بالجزائر وهي آخر محطّة في أول جولة له بالمنطقة والتي استهلها قبل أسبوع بزيارة المغرب ثم مخيمات اللاجئين الصحراويين أين التقى  برئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي الذي وضعه أمام التطورات التي تشهدها قضية آخر مستعمرة في إفريقيا، خاصّة ما تعلّق باستئناف الحرب، وبالانتهاكات التي يمارسها الاحتلال على الأفراد و الثروات.
مفاوضات تحل القضية لا تقتلها
 ومن ناحية ثانية، أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن العقبة الرئيسية أمام مأمورية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي مستورا، يظل الموقف المغربي، الذي يتمسك بمقترحه اللاشرعي والأحادي الجانب حول مقترح «الحكم الذاتي» ويرفض مناقشة سواه.
ويرى الدبلوماسي الصحراوي، أن العقبة الثانية التي تواجه المبعوث الأممي تبقى على مستوى مجلس الأمن الدولي، الذي «يجب أن يتخلى عن لعبة الاختباء وراء المبعوث الشخصي، ويجبر المغرب على التعاون في طريق الشرعية الدولية ومنطق القانون».
ردع أممي
 ومن جهته شكك مسؤول التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خاطري أدوه، في إمكانية ذهاب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، بعيدا في مهمته، الا في حال تدخل أممي صارم لوضع حد لاستهتار النظام المغربي.
وأوضح خاطري، أنه «يشكّ ويتأسف لأن المبعوث الأممي الشخصي لن يذهب بعيدا في استمرار البحث عن حل سلمي وعادل للقضية الصحراوية، إلا اذا واجه هو ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل صارم الموقف المتلاعب والمستهتر للنظام المغربي».
الصحراويون لا يساومون
وبشأن زيارة دي ميستورا الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، اعتبر عضو جبهة البوليساريو أنها كانت فرصة من أجل دعوة المجتمع الدولي والرأي العام الدولي ل»تسليط الأضواء على الجزء المظلم من معاناة الشعب الصحراوي، ويتعلق الامر بواقع مواجهة القمع والانتهاكات المختلفة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية».
و في السياق، ذكر أن الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة يعاني من الحصار والاغلاق والقمع وهتك الحرمات، الى جانب تواجد عشرات الصحراويين في دهاليز السجون المغربية، وحصار مئات العائلات في منازلها، ومعاناة الكثير من الناشطات والنشطاء يوميا من المضايقات والانتهاكات المختلفة.