تضرب التظاهرة الفنية الدولية «وان بيت» (نبض الصحراء) موعدا مع الجمهور خلال الفترة الممتدة من 21 فبراير إلى 13 مارس المقبل بتاغيتببشار، بمشاركة كوكبة من الفنانين الأفارقة والأمريكيين بعد أن تمّ تأجيل طبعة السنة الماضية بسبب جائحة كوفيد-19، حسبما علم لدى القائمين على تنظيم التظاهرة.
سيشهد هذا الحدث الثقافي حضور 24 فنانا يمثلون ثماني دول افريقية والولايات المتحدة الأمريكية، كما أكد الفنان شكيب بوزيدي، ويتعلّق الأمر حسب برنامج التظاهرة، بفنانين من الجزائر، ليبيا، مالي، موريتانيا، المغرب، النيجر وتونس، بالإضافة إلى فنانين آخرين من الولايات المتحدة الأمريكية، على غرار هند مريم بوكلة ورجاء كاتب وسمية غشامي وبوبا وكريم زياد وسعاد ماسي من الجزائر، إلى جانب فاماسمباي (موريتانيا) وحاجة فانتا ديابات (مالي) وسارة دويك (تونس) وهند الناير (المغرب)، وكذا كوش نينا واقنابو والينا كانلاس من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما سيتضمن هذا الموعد الفني ورشات حول تأليف الأغاني والتسجيل وأنشطة أخرى ذات بعد اجتماعي بمدينتي تاغيت وبشار، فضلا عن أسبوع من النشاطات الثقافية بالجزائر العاصمة، يضيف الفنان بوزيدي.
وسيقدم المشاركون في هذه الإقامة الفنية للجمهور بأغاني ومقاطع موسيقية من مختلف الطبوع الفنية الإفريقية مثل موسيقى الديوان والقناوي، وكذا الموسيقى التي نقلها الأفارقة إلى أمريكا وشكلت هناك طبوعا جديدة، كالهيب هوب والجاز وغيرها، كما سينشطون في الخامس من شهر مارس المقبل حفلا فنيا كبيرا في الهواء الطلق يتمّ خلاله تقديم وصلات موسيقية تم تأليفها ضمن فعاليات هذا الموعد الفني، استنادا للسيد بوزيدي.
وفي الأسبوع الأخير من البرنامج سيغادر المشاركون نحو الجزائر العاصمة أين سيقومون بمقر إقامتهم بالمركز الثقافي دار عبد اللطيف بتسجيل أعمالهم النهائية، وكذا تقديم عرض أخير في 11 من شهر مارس بقاعة أوبرا الجزائر «بوعلام بسايح»، كما ذكر الفنان.
ويهدف هذا الحدث الثقافي الدولي إلى إنشاء أعمال فنية مشتركة، علاوة على تطوير المبادرات الموسيقية التي من شأنها أن تساهم في ترسيخ القيم الحضارية بين الفنانين الأفارقة، ونظرائهم من الولايات المتحدة الأمريكية، يقول ذات المصدر.
كما يتوخى من هذه العروض الفنية والمبادرات الاجتماعية المزمع تنظيمها بهذه المناسبة، والتي ستستهدف شرائح مختلفة من الجمهور، تعزيز الروابط الثقافية بين البلدان المشاركة.
وتعدّ «وان بيت» أو نبض الصحراء التي يعود تاريخ انطلاقها إلى سنة 2012 بمشاركة أكثر من 370 فنان يمثلون ما لا يقل عن 50 دولة، مبادرة لمكتب النشاطات التربوية والثقافية الأمريكي «بانغ أون أ كانس فوند سوند نايشن»، بالشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة الثقافة والفنون الجزائرية، وكذا دعم سفارات الولايات المتحدة كل من ليبيا ومالي وموريتانيا والمغرب والنيجر وتونس.
يذكر أن قدامى الوجوه الفنية بوان بيت، دومينيكا فوساتي وهايل سوبرام (الولايات المتحدة) وشكيب بوزيدي (الجزائر)، ستوكل إليهم مهمة الإدارة الفنية لهذه التظاهرة الثقافية.