قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، أمس، إنها تضغط من أجل إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا بحلول جوان المقبل.
نقلت الأنباء عن ويليامز قولها، إنه لا يزال من «المعقول والمحتمل للغاية» أن يدلي 2.8 مليون ناخب في البلاد بأصواتهم بحلول جوان المقبل، بما يتماشى مع خارطة الطريق لعام 2020، التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
وأضافت وليامز، التي قادت جهود الأمم المتحدة لإنهاء موجة العنف التي شهدتها ليبيا عام 2020، أن «الانتخابات ضرورية لمنح مصداقية لمؤسسات البلاد».
وتابعت: «كل المؤسسات تعاني من أزمة شرعية، لا أرى أي مخرج آخر لليبيا غير عملية سياسية سلمية».
وأخفقت ليبيا في إجراء أول انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر الماضي، مما وجه ضربة كبيرة للجهود الدولية لإنهاء عقد من الفوضى في الدولة الغنية بالنفط.
وأدى وقف إطلاق النار بوساطة من الأمم المتحدة في أكتوبر 2020 إلى تشكيل حكومة انتقالية، والإعلان عن إجراء انتخابات في 24 ديسمبر 2021، لكن التصويت واجه تحديات تنظيمية وأمنية كبيرة تسببت في تأجيله في النهاية.
في سياق متصل، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس، انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة التي «لم يعد لها شرعية»، مشيرا إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة.
وقال صالح، إن «خارطة طريق جديدة توضع حاليا لإنجاز مراحل العملية الانتخابية، بالتنسيق مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية»، مطالبا في هذا السياق رئيس المفوضية عماد السايح بطرح موعد نهائي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتحدّد المعوقات وكيفية إزالتها.
وخلال الجلسة ذاتها، تحدث السايح عن الحاجة إلى فترة من 6 إلى 8 أشهر من أجل التمكن من استكمال العملية الانتخابية.
تعليق جلسة «النواب» إلى اليوم
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس مجلس النواب فوزي النويري، عن تعليق جلسة المجلس إلى اليوم.
وانطلقت جلسة مجلس النواب، ظهر أمس، برئاسة عقيلة صالح وحضور رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، ورئيس مصلحة السجل المدني محمد بالتمر.