احتضنت، أمس، ولاية ورڤلة، فعاليات افتتاح الصالون الجهوي للمؤسسات المصغرة الذي يعرف مشاركة 75 مؤسسة مصغرة، من بينها 50 مؤسسة مصغرة منشأة في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية و25 مؤسسة مصغرة منشأة في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، تنشط عبر ولايات الجنوب الشرقي.
يهدف الصالون الجهوي الخامس من نوعه، إلى التعريف بالجهود المبذولة من طرف الحكومة والوزارة المنتدبة والاستراتيجية الجديدة لترقية المقاولاتية والتعريف بالامتيازات والتسهيلات الممنوحة لأصحاب المشاريع، في إطار حملة الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية. وكذا تشجيع وحث الشباب على استحداث مؤسساتهم المصغرة والإسهام في التنمية المحلية والتعريف بالمؤسسات المصغرة والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم وربط علاقة عمل وشراكة بين المؤسسات المصغرة، فيما بينها أو مع مختلف المتعاملين، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين أصحاب المؤسسات المصغرة. وشكل الصالون الجهوي الذي افتتحت أجنحته، أمس، على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، كما تتواصل فعالياته إلى غاية يوم 17 من الشهر الجاري، فرصة للمؤسسات المصغرة المشاركة في هذه التظاهرة، حيث أجمع ممثلو هذه المؤسسات على أن التواجد عبر هذه الفضاءات، من شأنه تمكين أصحاب المشاريع من التعريف بمؤسساتهم والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم وكذا تبادل التجارب وربط علاقات شراكة فيما بينهم ومع المتعاملين الاقتصاديين.
افتتاح فعاليات الصالون، جرى بحضور مستشار الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات المصغرة علي عبدو، الذي أكد خلال كلمته بالمناسبة أن المؤسسة المصغرة اليوم، تمثل رافدا من روافد الاقتصاد الوطني، لاسيما في التنمية المحلية، مشيرا إلى أن هناك إصلاحات كثيرة قدمتها السلطات المركزية، أهمها تغيير المقاربة الاجتماعية إلى مقاربة اقتصادية، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد بالمؤسسات المصغرة، خارج الريع الاقتصادي البترولي. وأكد “في كل ولاية زرناها سجلنا بارتياح كبير، الدعم المطلق لولاة الجمهورية لهذه المؤسسات المصغرة، وبهذا الصدد أدعو الشباب إلى التوجه إلى أجهزة الدعم المختلفة للاستفادة من المزايا المتاحة”.
من جانبه مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية محمد الشريف بوعود، اعتبر أن هذا الصالون الجهوي، الذي يضم مؤسسات مصغرة ناشطة في عديد ولايات الجنوب، فرصة هامة، مشيرا إلى أن هذا الأنمودج يرمي إلى إبراز كل ما قامت به الدولة والسلطات المحلية في سبيل دعم المؤسسات المصغرة وبهدف ترقية مكانتها في الاقتصاد الوطني اليوم. كما ذكر المتحدث أن الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، مرت بعدة مراحل وإصلاحات، من أجل تنمية وتطوير المؤسسات المصغرة وأنتجت مقاربة اقتصادية، بعد أن دعمت ما لا يقل 400 ألف مؤسسة مصغرة عبر الوطن، أنشئت في جميع الميادين منذ 1997 وهذا أمر سيكون له الكثير من الإيجابيات. كما أكد أن المؤسسة المصغرة أداة للتنمية المحلية والسلطات المحلية من جهتها ستسعى لتقديم كل التسهيلات في هذا الإطار، منوها إلى أن الصالون الجهوي فرصة كبيرة لولاية ورقلة التي تسجل بدورها تواجد أكثر من 5 آلاف مؤسسة مصغرة منشأة.
وفي كلمة لوالي الولاية مصطفى أغامير، بمناسبة افتتاح المعرض الجهوي للجنوب الشرقي للمؤسسات المصغرة، قال إن تنفيذ مخطط الحكومة، يستدعي مرافقة كافة أجهزة الدعم على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل على مرافقة أصحاب المؤسسات المصغرة الممولة من أجهزة الدعم، من خلال إنشاء مناطق مصغرة للنشاطات، منها منطقة نشاط مصغرة متواجدة ببلدية حاسي بن عبد الله وأخرى ببلدية ورقلة، كما سيتم إنشاء مناطق أخرى إذا كان الطلب أكبر.