طباعة هذه الصفحة

بطاقة 200 ميغاواط

تخصيـــــص 400 هكتــــــار لمحطتـــــين للكهربـــــاء بغردايــــــة

خصّصت مساحة إجمالية قوامها 400 هكتار لإنجاز محطتين لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بطاقة 200 ميغاواط بولاية غرداية، حسبما علم، الخميس، من مديرية الطاقة بالولاية.

تم تحديد هذه المساحة عبر موقعين في كل من بلديتي القرارة والعطف من قبل مختصين على أساس معايير تتكيف ومتطلبات إنشاء محطات للطاقة الشمسية مع مراعاة سهولة الوصول إلى المواقع وإمكانية الربط بالشبكة الكهربائية، كما ذكر لوكالة الأنباء الجزائرية مدير القطاع بالولاية طالب بوخالفة.

وأضاف ذات المسؤول أنه سيتم إنجاز هاتين المحطتين بمبادرة من وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة واللجنة الجزائرية لضبط الكهرباء، مشيرا إلى أنّ كل الإجراءات المتعلقة بإعلان عن المناقصات تسير وفق الجدول المخطط لها.

في الوقت ذاته، تم إطلاق برنامج لتشجيع وتعميم الطاقة الشمسية في مختلف مناطق الولاية، بالإضافة إلى إطلاق عملية البحث عبر مختلف بلديات ولاية غرداية على مواقع لقطع أرضية تتراوح مساحتها من 10 إلى 20 هكتارًا لصالح المستثمرين الخواص، لاسيما الشباب، لإنجاز محطات شمسية صغيرة، كما كشف نفس المسؤول.

ويتم تحديد موقع هذه القطع الأرضية لاستقبال محطات صغيرة للطاقة الشمسية، من خلال الموقع المناسب لأقصى قدر لالتقاط أشعة الشمس والظروف المواتية لتطوير الطاقة الشمسية المستدامة، بما في ذلك البنية التحتية، مثلما أشير إليه.

وتم اختيار منطقة غرداية من قبل السلطات العمومية لتكون منصة تدريب لإتقان عملية تطوير الطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية، من خلال إنشاء وحدة البحث التطبيقي للطاقات المتجددة، في نوفمبر 2002 بغرداية، وتعتبر الوحيدة بجنوب البلاد.

وتركز هذه الوحدة التابعة لمركز البحث التطبيقي للطاقات المتجددة علي إتقان وتطوير التقنيات الجديدة والابتكار والبحث والتكوين في مجال الطاقات المتجددة المطبقة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

وفي نفس الإطار، تم تشغيل محطة كهرو ضوئية مصغرة تجريبية بطاقة 30 كيلو واط، في أكتوبر 2016، بداخل وحدة البحث.

وتعتبر هذه المنشأة الطاقوية الصغيرة بمثابة مختبر «حقيقي» للأفكار ومنصة للتبادلات حول التحكم في التحول الطاقوي من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الشمسية.

وتم بالإضافة إلى ذلك تشغيل محطة تجريبية مصغرة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية ذات الدورة المركبة (كهرباء + طاقة شمسية)، في عام 2012، بمنطقة واد نشو (10 كلم شمال غرداية)، وتصل طاقة هذه المحطة التي شيّدت علة مساحة 10 هكتارات الى 1.1 ميقاواط وهي مزودة بـ 6.000 لوحة شمسية.

وتعتبر هذه المنشأة ‘’مخبرا طبيعيا» للدراسات والأبحاث في الطاقة الشمسية والتجهيزات المستعملة بهدف تعميم هذه التكنولوجيا عبر جميع أنحاء البلاد.

ويشكل هذان الإنجازان أدوات لتقليل الاعتماد على موارد الطاقة الأحفورية وتطوير الطاقة الشمسية النظيفة والطاقات المتجددة من أجل دعم الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية.