نظم صبيحة أمس، سكان بلدية بني زمنزر التابعة لدائرة بني دوالة بتيزي وزو، إضرابا عاما، حيث أغلقت كافة المحلات التجارية والمؤسسات العمومية، كما تم تنظيم قافلة جابت شوارع البلدية، تنديدا بعمليات الاختطاف وتضامنا مع عائلة المختطف «ق.اعمار» البالغ من العمر 65 سنة. الحركة الاحتجاجية جاءت استجابة لخلية الأزمة التي نصبت مباشرة بعد إثبات عملية اختطاف الضحية.
السكان قاموا منذ الساعات الأولى من الصبيحة، بشن عملية بحث واسعة بالمنطقة، وكذا تنظيم اضراب عام للتجار، وأوصدوا أبواب جل المؤسسات العمومية من بلدية ودائرة، كما تم في ذات الصدد تنظيم قافلة تحسيسية جابت شوارع البلدية ومدينة تيزي وزو، للمطالبة بتضافر الجهود بين سكان الولاية للتنديد بهذه العمليات التي زعزعت استقرار المنطقة.
وحسبما ذكره سكان بني زمنز، فان الخاطفين لم يتصلوا بعد بأفراد عائلة الضحية الذي لايزال رهينة منذ يومين بين ايدي خاطفيه، حيث قال السيد جمال.ب في الثلاثينات من عمره يقطن بالقرب من منزل الضحية ومن بين الاشخاص المنظمين للحركة الاحتجاجية «لم يكن هناك أي اتصال بين المختطفين واسرة الضحية منذ 24 ساعة وذلك عكس ما ذكرته بعض الصحف».
بلدية بني زمنزر تعيش حالة تأهب كبير منذ اختطاف الضحية المهاجر، حيث تضافر جهود السكان الذين ابدوا تضامنهم الكبير، مع عائلة الضحية، تعبيرا عن دعمهم الثابت للعائلة في هذه الظروف الصعبة. وقد شهدت المنطقة من جهة اخرى، تطويق امني كبير من طرف الأجهزة الأمنية، منذ صباح أمس، في بلدية بني زمنزر، للمرة الأولى في مثل هذه الظروف، وسجلت بلدية بني زمنزر ببني دوالة ما لا يقل عن 12 حالة اختطاف في السنوات الأخيرة.
الضحية المختطف المدعو «ق.أعمار» البالغ من العمر 65 سنةّ منحدر من قرية اغنجور، متقاعد من فرنسا غادر منزله العائلي منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم الاثنين، وبعد ساعات تبين أنه تعرض لعملية اختطاف من طرف جماعة مجهولة العدد والهوية.