نظمت الوزارة المنتدبة لدى الوزارة الأولى المكلفة باقتصاد المعرفة، وفي إطار الشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، دورة تكوينية لفائدة الأسرة الإعلامية، من خلال دراسة عديد المواضيع والمجالات، على غرار مجال المعرفة والمقاولاتية الخصائص والآليات وكذا الإطار التنظيمي والقانوني لهذه الشركات وكيفية تمويل المشاريع.
أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين وليد، أمس، خلال افتتاحه الدورة التكوينية، التي نظمت بالشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام لفائدة الصحفيين، أهمية التكوين الإعلامي في تمكين الاقتصاد الوطني المرور إلى عصرنة أكثر تلاؤما مع الاقتصاد العالمي، وكذا الأهمية التي يلعبها الابتكار في الاقتصادات العالمية.
أوضح ياسين وليد، أن الإعلام شريك أساسي في دعم النظام البيئي للشركات الناشئة وله دور مهم في تقريب المفاهيم للجزائريين، خاصة حاملي المشاريع لتسهيل فهم الآليات التي وضعتها الوزارة بمرافقة الشركات وتعزيز الثقافة المقاولاتية، خاصة الثقافة المقاولاتية المبتكرة لدى الشباب.
وقال الوزير، إن الدورة التكوينية التي نظمت بالشراكة مع المدرسة العليا للصحافة، هي لبنة أولى لاتفاقية أبرمت بين قطاعه والمدرسة، من أجل تفعيل الجهود وتحقيقها على أرض الواقع، وكذا لمرافقة الطلبة الراغبين في إنشاء مشاريع، خاصة في مجال المقاولاتية، حيث تم وضع آليات قانونية تساعد على إنشاء وتطوير الشركات الناشئة، وكذا إنشاء هياكل لمرافقة وتمويل المؤسسات، مع وضع ميكانيزمات خاصة بالتمويل.
وبخصوص اليوم التكويني، صرّح الوزير أنه يسمح للصحافة وكذا الطلبة الحاضرين من مختلف التخصصات- إعلام واقتصاد، التعرف على المفاهيم الاقتصادية وكيفية استعمال التكنولوجيا وكذا اقتصاد المعرفة وكذا تمويل المؤسسات التي لا تخضع للطريقة التقليدية، على غرار ذلك المطبق في إطار أجهزة دعم التشغيل، مشيرا إلى أن هذا التمويل يدخل في رأس مال المؤسسة الناشئة.
وأكد أن المبادرة ترمي إلى جعل الاقتصاد أكثر عصرنة وأكثر تطلعا للتكنولوجيا، وهذا من خلال إشراك الإعلام الذي يعتبر شريكا استراتيجيا في التعريف بمفاهيم اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة، حيث ستساهم أيضا في توضيح الفرق بين الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى، وكذا إيصال الفكرة بطريقة صحيحة للشباب من اجل دعم الابتكار، وتعميم ثقافة المقاولاتية الابتكارية.
من جهته قال مدير المدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام عبد السلام بن زاوي، إن العمل اليوم يرتكز على إخراج المدرسة من التكوين التقليدي العام، والتكوين النظري إلى التخصص والممارسة الميدانية، والتعايش مع التطورات التكنولوجية الحديثة في الاقتصاد العالمي.
وقال بن زاوي، “نحن نؤمن أن اقتصاد المعرفة هو عجلة للتاريخ في المستقبل”. وأضاف، أن التكوين في مجال الصحافة وعلوم الإعلام يستند إلى التكنولوجيات الحديثة لوسائل الإعلام وعلى اقتصاد المعرفة.
وأكد مدير المدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، على هامش توقيع اتفاقية شراكة بين المدرسة والوزارة المنتدبة المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، أن مثل هذه الاتفاقيات بمثابة تكريس فكر المقاولاتية وإنشاء المؤسسات لدى الطلبة.
وأضاف، أن الاتفاقية بين المدرسة والوزارة لبنة هامة تسمح بالدخول في حقل المؤسسات الناشئة.
وقال الأستاذ كريم بروري، منشط الورشة الأولى الموسومة بعنوان “ماهية الشركات الناشئة”، إن نسبة طلبة الجامعة الجزائرية المهتمين بإنشاء المؤسسات الناشئة والولوج إلى عالم المقاولاتية ضعيف جدا ولا يتعدى 4٪.
وتضمنت الورشة الثانية دراسة نموذجية لتجربة الشركة الناشئة، ذكر فيها الأستاذ المحاضر حلولا للمشاكل التي تعترض الراغبين في إنشاء مؤسسات ناشئة.
وتستمر اليوم الدورة التكوينية بمحاضرة حول التشريعات والقوانين الخاصة بالشركات الناشئة في الجزائر، لتختتم بمحاضرة حول ماهية المخاطر كوسيلة لتمويل الشركات الناشئة، تتطرق لآلية الصندوق الجزائري لتمويل الشركات الناشئة كنموذج.