أشرف وزير الشباب، عبد القادر خمري، سهرة أول أمس، على مراسيم حفل افتتاح قرية التسلية بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بحضور كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، ووزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي، ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي، ووزيرة تهيئة الإقليم والبيئة، دليلة بوجمعة، ووزير الأشغال العمومية، عبد القادر قاضي، إلى جانب الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ.
وطاف الوزراء بفضاءات القرية الترفيهية، وسط حضور لافت للأطفال والشباب والعائلات، كما كان لوزير الشباب عبد القادر خمري حديث مع المشرفين على النشاطات المبرمجة بالقرية، مشددا على ضرورة أن تكون في مستوى تطلعات كل الزوار على مدار 45 يوما.
وأكد الوزير خمري، في لقاء صحفي أعقب حفل الافتتاح، أن هذه المبادرة الأولى التي يرعاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تستجيب لرغبات المجتمع والشباب في التسلية والترفيه، اللذين أصبحا مطلبين أساسيين في ظل الأمن والاستقرار الذي تنعم بهما البلاد، وتوفيرها من أولويات قطاعه، موضحا أن الشاب لما ينتهي من الدراسة أو العمل تجده يفكر ويبحث عن الأماكن التي تلبي حاجاته في الترفيه، لذلك أخذت الوزارة بعين الاعتبار هذا الانشغال، مشيرا إلى أن قرية التسلية التي خصص لها غلاف مالي بقيمة 2٠0 مليون دينار ماهي إلا بداية لإنشاء مركبات دائمة على مستوى المدن الكبرى، قائلا: «الوزير الأول عبد المالك سلال أعطاني تعليمات لتعميم مركبات الترفيه على المستوى الوطني استجابة للطلبات الملحة، وهو ما سنسعى إليه خلال المخطط الخماسي الحالي».
وذكر خمري أن قرية التسلية التي تتراوح طاقة استيعابها بين 4.000 و6000 شخص يوميا، هي هدية من الوزارة لكل الشباب والعائلات في شهر رمضان وفصل الصيف «ما يؤكد أننا في الطريق الصحيح لتجسيد البرنامج الطموح الخاص بالشباب»، مشيرا إلى أن القرية مفتوحة لكل الفئات بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، «هذه الفئة التي نولي لها عناية كبيرة، وبالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني نسعى إلى الاستجابة لكل انشغالاتها، وتوفير لها كل ظروف الراحة في فصل الصيف، وقد قمنا بتجسيد مشروع اصطياف مهم لشباب هذه الشريحة من المجتمع».
وأكد الوزير أن مساهمة القطاع الخاص في مختلف المبادرات والمشاريع الخاصة بقطاعه موجود، والدليل ـ كما قال ـ أن هناك شركات شبانية خاصة تساهم بشكل فعال في تنظيم نشاطات قرية التسلية، مضيفا أنه لا يوجد مانع من إشراك هذا القطاع في المشاريع المستقبلية، «فالأبواب مفتوحة لكل من يريد إنجاز مشاريع مهمة» قال الوزير.
وفيما يتعلق بشباب الجنوب كشف الوزير خمري، أن من بين 250 ألف شاب ستتكفل بهم الوزارة لقضاء عطلهم بالمخيمات الصيفية، هناك 80٪ منهم شباب ولايات الجنوب، وهناك مشاريع أخرى تخص هذه المناطق، من بينها إنجاز هياكل جديدة تستجيب لتطلعات فئة الشباب هناك.
أما فيما يخص البطالة، فأوضح الوزير خمري أنه مشكل حقيقي مطروح، ولا يمكن حله بدون تنمية وتطور اقتصادي، لأن توفر هذين الشرطين يفتح المجال لتوفير مناصب عمل، مشيرا إلى أن هناك توجه من طرف الدولة للتصنيع والاهتمام بالفلاحة يمكنها خلق مناصب عمل تستجيب للطلبات.
وذكر خمري، أن وزارة الشباب أنشئت0 ليس لتقوم بعمل إداري بل للاستجابة لمختلف الانشغالات عن طريق التحاور والتشاور وعقد اللقاءات والخروج للميدان والاستماع للأخر في جو ديمقراطي، وستقوم بعمل عميق بشكل مهني ومتواصل مع الفاعلين في هذا القطاع على المستوى الوطني على أسس المهنية والنوعية.
تضامن كامل مع الإخوة الفلسطينيين
عبر وزير الشباب عبد القادر خمري عن تضامن الجزائر الكامل مع الإخوة الفلسطينيين لما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي في غزة، مؤكدا موقف الجزائر الواضح والثابت من القضية الفلسطينية، الذي عبر عنه الرئيس الراحل هواري بومدين «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة».