طباعة هذه الصفحة

60 دار نشر تثري المعرض الوطني للكتاب بغرداية

عناوين في مختلف التّخصّصات والفئات

غرداية: ع - ع

تشهد أروقة قصر المعارض بغرداية، حركة دؤوبة يصنعها الصالون الوطني للكتاب في طبعته السادسة تحت شعار «لنقرأ من أجل الأخوّة والسّلام»، المنظّم بمبادرة جمعية «بورصة المناولة والشراكة للجنوب» و»جمعية التواصل» بالتنسيق مع مصالح مديرية الثقافة، حيث شهد حفل الافتتاح حضور والي الولاية بوعلام عمراني وعبد الغاني كروم محافظ الصالون، مدير الثقافة، إلى جانب مختلف السلطات المحلية.

 

 تميّز الصالون الوطني للكتاب في هذه الطبعة بمشاركة 60 دارا للنشر من مختلف ولايات الوطن، والتي أثرت المعرض بأكثر من 1500 عنوان في مختلف التخصصات والفئات، حيث تدوم فعاليات هذه التظاهرة الفكرية الثقافية إلى غاية 20 جانفي الجاري، بعد الجمود الثقافي الذي فرضته جائحة كورونا على مختلف الأنشطة العلمية والثقافية.

ويعتبر المعرض حسب العديد من الزوار، الذين توافدوا بقوة فرصة من أجل الاطلاع على الكتب والروايات المفضلة لديهم، كما سيكون فرصة للطلبة ومحبي المطالعة وعشاق القراءة أيضا من مختلف الفئات العمرية للوقوف على مختلف إصدارات الكتاب والأدباء من جميع أنحاء الوطن. وتزيّنت ساحة قصر المعارض بخيم ضمّت بين طياتها إصدارات في مختلف التخصصات والمجالات، فوضعت دور نشر وطنية مشاركة في هذه التظاهرة بين يدي القراء باللغتين العربية والفرنسية، كتبا في الفكر، الثقافة، العلوم السياسية، الاقتصادية، التاريخية، القانونية، الدينية..إلى جانب الكتب الأدبية من روايات وأشعار وقصص.

وخلال تجوّلنا بين أروقة المعرض، رصدنا اهتمام هذه التظاهرة الثقافية الخاصة بالأطفال، حيث أثري الصالون بكتب قيمة لهذه الفئة، على غرار الكتب شبه المدرسية والمؤلفات التي تُعنى بالقارئ الصغير، من قصص تربوية وتعليمية وترفيهية، والتي من شأنها أن تنمّي حب المطالعة لدى جيل المستقبل، وهو ما جعل الإقبال عليها من قبل هذه الفئة وأولياء أمورهم لاقتناء على وجه الخصوص، ما يساعدهم في مشوارهم الدراسي.

كما كان فرصة سانحة للمؤسسات التربوية من أجل دعم مكتباتها المدرسية بعناوين مختلفة، تنمّي الرصيد العلمي والثقافي للمتعلمين من مختلف المستويات والأطوار، والذين سيجدون بدورهم ضالتهم في هذا المعرض.

وفي هذا الصدد، ثمّن رئيس جمعية أولياء التلاميذ سليمان - ف هذه التظاهرة التي تلبي سواء طلباتهم أو طلبات أبنائهم في مجال المطالعة والقراءة، منوّها أيضا بمواصلة تنظيم المبادرة الثقافية التي تساهم في تقريب الكتاب من القارئ واستمالة أكبر عدد من التلاميذ القراء، خصوصا في عصر التكنولوجيات الحديثة.

كما سجّل الطلبة ارتياحهم لهذه المبادرة الثقافية، حيث تقول الطالبة صفاء، سنة 3 اتصال أنها فرصة للطلبة لاختيار المصادر والمراجع، خاصة بالنسبة للذين يعدون مذكرات تخرجهم، ويضيف الطالب سعيد - خ سنة أولى جامعي تخصص أدب عربي، أنه يحب اقتناء ومطالعة الروايات والقصص الأدبية، فكانت هذه التظاهرة فرصة مواتية له لاكتشاف جديد الروايات والقصص التي تشغل باله واهتماماته. 

في حين أعرب آخرون عن رغبتهم في اقتناء بعض الكتب، غير أن أسعارها جعلتهم يتراجعون عن ذلك، وفضلوا التواصل مع بعض المؤلفين وأصحاب دور النشر.