طباعة هذه الصفحة

رئيس الفيدرالية الوطنية لتجّار الجملة

بائع التّجزئة مسؤول عن إلهاب أسعار الملابس

فضيلة ــ ب

أكّد سعيد قبلي رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الجملة والأمين الوطني ممثل تجار المواد الغذائية بإتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن تجار التجزئة المسؤولون عن إلهاب سوق الملابس التي تعرف انتعاشا كبيرا في الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل، وبالموازة مع ذلك تشهد مضاربة محسوسة.
واعتبر أنّ جميع المواد الغذائية متوفر خاصة تلك التي تدخل في تحضير الحلويات، مشيرا إلى أن تجار المواد الغذائية يواجهون في شهر رمضان كساد سلعتهم بسبب الإقبال على الخضر والفواكه، وكذا اللحوم ولا تنتعش إلا بالاقتراب من الأيام الأخيرة لتوجه العائلات نحو تحضير الحلويات.
أرجع سعيد قبلي ممثل نقابة تجار المواد الغذائية باتحاد التجار والحرفيين الجزائريين تسجيل ارتفاع أنواع بعض أنواع الفرينة الخاصة بتحضير الحلوى والمارغرين واللوز، وما إلى غير ذلك إلى الجودة والنوعية الرفعية فأحيانا تستورد بغض النظر عن المواد المسقفة. وقال في سياق متصل أنه ليس لديها أي علاقة بالمضاربة، وتحدث عن محلات المواد الغذائية المعبأة بالسلع لكن في شهر رمضان يتقلص كثيرا الطلب بسبب الإقبال على أسواق الخضر والفواكه واللحوم.
ودعا المستهلك السيد في اختياره إلى عدم التسرع في اقتناء السلعة إلا بعد التأكد من نوعيتها ومعقولية سعرها، وذكر في سياق متصل أنه توجد رقابة فجائية على مستوى المحلات التجارية على الجودة من طرف الأعوان التابعين لوزارة التجارة، فلا يمكن حسبه للسلع الرديئة أن تعرض ويغامر بها صاحب المحل. وأشار إلى وجود نحو 350 ألف تاجر ينشطون في تجارة المواد الغذائية عبر كامل التراب الوطني، يتعرضون إلى منافسة غير شريفة للتجار الفوضوين الموسمين الذين يكثر عددهم ونشاطهم في المواسم والمناسبات، وفي الكثير من الأحيان يعرضون سلعا غير مراقبة بالإضافة إلى استعراض منتوجهم تحت أشعة الشمس في ظل غياب السلطات المحلية، التي لم تتمكن من تطويق الظاهرة.
ودافع رئيس نقابة تجار المواد الغذائية، باستماتة عن تاجر المواد الغذائية الذي ينشط بسجل تجاري ويسدّد الرسوم الجبائية، وفوق ذلك يسعى إلى أن يكون هامش ربحه حتى بالنسبة للمواد المستوردة جد معقول، غير أنه يواجه طابورا من التجار الفوضويين والموازين أحيانا للمحل، ويتخذ الرصيف محلا لهاته الفئة التي مازالت تنشط خارج القانون وبعيدا عن الرقابة.  
وفيما يتعلق بالغلاء الذي كثيرا ما تشهده تجارة الملابس خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، أرجع قبلي ذلك إلى تجار التجزئة، مبرئا تجار الجملة من إلهاب الأسواق فهم حسب قوله يستغلون تهافت المستهلك، وعلى يقين بأن الطلب على سلعتهم مضمون فيقومون برفع سقفها. واغتنم في هذا المقام الفرصة ليناشد جميع التجار الذين ينشطون في مجال تسويق الملابس والأحذية ليرفقوا بالمواطن، ويقنعوا بربح معقول كون تجارة الملابس يكون الطلب عليها في جميع فصول السنة وليس أيام العيد فقط.