أطلقت مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس، بالتنسيق مع عدّة هيئات فاعلة كالصحة، الشؤون الدينية، مديرية النشاط الاجتماعي وفعاليات المجتمع المدنين قافلة ولائية للتحسيس بأهمية التلقيح ضد «كوفيد-19»، وحث المواطنين بضرورة الإقدام على هذه الخطوة لحماية أنفسهم من تداعيات الفيروس المتحوّر الذي يهدّد الصحة العامة.
عادت حملات التحسيس والتوعية لتشق طريقها مجددا وسط المجتمع من أجل غرس ثقافة صحية بين المواطنين، والتأكيد على أهمية الوقاية من مختلف الأمراض والأوبئة على رأسها فيروس كورونا ومتحوّراته التي تتجدّد رغم كل المحاولات والجهود التي يبذلها الأطباء والقائمون على قطاع الصحة للقضاء عليها قبل أن تفتك بجسد الإنسان، حيث أدركت الكثير من الهيئات الفاعلة مجتمعيا بضرورة التحرك، ومخاطبة المواطن بأسلوب مباشر وهادئ من أجل إقناعه بأخذ اللقاح، الذي يبقى أحسن وسيلة لتفادي الإصابة ومضاعفاتها الخطيرة بالخصوص على الفئات الهشة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
في هذا الإطار، تحرّكت مديرية الشباب والرياضة للمساهمة في الحملة التحسيسية باعتبارها أحد أهم الفاعلين في الميدان بالنظر إلى طبيعة نشاطها والفئات المشاركة فيها، وهم أغلبهم شباب ينشطون في مختلف المراكز الشبانية، قاعات الرياضة، مراكز التسلية العلمية وغيرها الكفيلة بإمكانية تمرير رسالة إلى أكبر شريحة في المجتمع لإقناعها بأهمية أخذ اللقاح لتحقيق المناعة الجماعية، وأيضا الحفاظ على ديمومة نشاط هذه الفضاءات لتجنب حالات الغلق، وتوقيف النشاط الذي تعرضت له سابقا في أوج الموجة الأولى.
وستجوب القافلة المشتركة بين عدة هيئات دوائر الولاية التسعة ببلدياتها الـ 32 إلى غاية 12 جانفي الجاري، من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات للتقرب أكثر من المواطن، وتذكيره بخطورة الوضع الوبائي على ضوء تهديدات الموجة الرابعة ومتحور «أوميكرون»، وهي التظاهرة التي تزامنت أيضا مع حملة مديرية التربية في مرحلتها الثالثة التي تستهدف مستخدمي قطاع التربية كأحد أهم القطاعات تأثيرا وحساسية في المجتمع بغرض الوصول إلى أكبر نسبة تلقيح بالولاية.
في نفس السياق، تواصل اللجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار فيروس كورونا اجتماعاتها الدورية منذ تفعليها الشهر الماضي، حيث عقدت قبل أيام لقاءً تنسيقيا مع مختلف الفاعلين من أجل تقييم الوضعية الوبائية، والتأكد من جاهزية مصالح كوفيد بالمؤسسات الاستشفائية الثلاث، ومدى توفّرها على عدد أسرّة كافية، وكذا الفرق الطبية السّاهرة على معالجة ومتابعة المرضى، ومختلف الوسائل والأجهزة الضرورية لمساعدة المصابين كأجهزة التنفس ومادة الأكسجين.