طباعة هذه الصفحة

مستغانم

نــــدرة زيـــــت المائـــــدة يـــــؤرق المواطـــــن

مستغانم: غانية زيوي

تشهد محلات المواد الغذائية والفضاءات التجارية الكبرى عبر بلديات ولاية مستغانم، منذ أسبوعين تقريبا، ندرة كبيرة في زيت المائدة، مما آثار استياء المواطن ودخل في رحلة بحث طويلة عله يظفر ولو بقارورة من فئة 1 لتر.

وقفت «الشعب» على الوضعية التي باتت مقلقة وسط مطالب المواطنين بتدخل السلطات المعنية قصد توفير هذه المادة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها والتحكم في الأسعار، بحيث عرضت أنواع أخرى من الزيت غير مدعمة بأسعار خيالية يستحيل على المواطن البسيط اقتنائها.

وفي جولة ميدانية إلى الفضاء التجاري، هذا الأخير الذي يعرف هو الآخر ندرة في زيت المائدة المدعم التي كانت تعرض فيما قبل بكميات كبيرة، حيث وجدنا طوابير من المواطنين ينتظرون مدة فاقت الساعتين لعلهم يظفرون بقارورة زيت لكن دون جدوى.

في سياق متصل، تقربنا من بعض تجار المحلات الخاصة بالمواد الغذائية للبيع بالتجزئة، حيث أرجع هؤلاء سبب اختفاء هذه المادة الواسعة الاستهلاك بسبب ندرتها الحادة في أسواق الجملة، فيما أبدى آخرون رفضهم للإجابة عن هاته التساؤلات التي طالما آرقت المواطن وجعلته ينساق وراء الشائعات.

من جهتها، نشرت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية مستغانم، على صحفتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بيان يفيد بتوفير مادة الزيت الغذائي ونفت كل الشائعات حول ندرتها عبر محلات الجملة والتجزئة والفضاءات التجارية.

وأوضح البيان بأن السوق المحلية تعرف ضخ كميات كبيرة من مادة الزيت الغذائي المدعم التي تحمل العلامة التجارية «ايليو» و»العافية» وبأسعارها المقننة وذلك على مستوى مخازن ومستودعات ممثلي هاتين العلامتين التجاريين المقدرة بـ 47370 لتر.

وفي ذات الصدد، قامت فرق المراقبة التابعة للمديرية بالتنسيق مع المصالح الأمنية للولاية من أجل متابعة مسار الكميات التي تم اقتناؤها من طرف تجار التجزئة ومحلات سوبيرات، والملاحظ أن دوائر الولاية استفادت من الكميات 33722 لتر تم ضخها، على غرار الكميات الموزعة من مادة الزيت الغذائي غير المدعم.

هذا وطمأنت المديرية مواطني مستغانم بعدم القلق والتهافت وخلق طوابير أمام المحلات التجارية وكذا عدم الانسياق وراء الشائعات والمغالطات التي ترمي إلى عدم استقرار السوق بحكم أن الولاية تستقبل يوميا كميات جد معتبرة من جهة، ومن جهة أخرى لابد من ترشيد استهلاك هذه المادة و التبليغ عن أي تجاوزات أو مضاربة والمخازن السرية من أجل ردع المخالفين، يضيف ذات البيان.

في ظل هذه الأزمة يعيش المواطن بين مطرقة اختفاء زيت المائدة وسندان المضاربين والاحتكاريين، وينساق وراء الشائعات مما يدخله في حالة من القلق والخوف من المستقبل القريب.