طباعة هذه الصفحة

وسط خلافات مُعقدة وارتفاع لغة التهديد

مفاوضات النووي الإيراني تُستأنف في فيينا

انطلقت، أمس، في فيينا المفاوضات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد توقف لثلاثة أيام بسبب عطلة رأس السنة الجديدة. وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية رئيس الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات علي باقري كني أكد أن المحادثات تشهد تقدما فيما يتعلق بإلغاء العقوبات.

تجري مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 1+4 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي. وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد تعطله إثر انسحاب الولايات المتحدة منه.  أكدت إيران، أمس، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنها بدأت تلمس «واقعية» غربية في المباحثات . إلا أن المتحدث سعيد خطيب زاده رأى أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على جدية الولايات المتحدة في رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي «نلحظ اليوم تراجعا، أو بالأحرى واقعية من جانب الطرف الغربي في مباحثات فيينا، بأنه لا يمكن أن يتقدموا بطلبات تتجاوز (إطار) الاتفاق النووي».

وتابع «لا يزال الوقت مبكرا للحكم ما اذا كانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث وضعت على جدول الأعمال بشكل جدي، الانخراط في رفع العقوبات». وكان باقري أشار في تصريحات، الخميس، عشية استراحة المفاوضين، الى أن طهران لمست تحقيق «تقدم مرضٍ نسبيا خلال الأيام الأولى من الجولة الثامنة».

وبدأت مفاوضات فيينا في أفريل الماضي، وأجريت منها ست جولات حتى جوان  وبعد تعليق لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات اعتبارا من 29 نوفمبر.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها بدءا من 2019 ردا على انسحاب واشنطن.