طباعة هذه الصفحة

فيما تتسابق الفرق الأوروبية على ضم بعض عناصرنا المتألقة في المونديال

إمكانية بقاء أغلبية اللاعبين في أنديتهم الحالية وارد بقوة

محمد فوزي بقاص

تتسابق أكبر الفرق الأوروبية من أجل ضم لاعبي المنتخب الوطني الجزائري الذين تألقوا في مونديال البرازيل مع الخضر في خرجاتها الأربعة، فبعد الأداء المميز والمشرف في كل اللقاءات التي خاضها أشبال الكوتش السابق البوسني وحيد هاليلوزيتشو خاصة مباراة ألمانيا التي اختيرت في المركز الخامس في “التوب 10” لمباريات مونديال البرازيلو ولقاء كوريا الجنوبية الذي عين في المركز العاشر والأخير، هناك من اللاعبين من تلقوا عديد العروض لتغيير وجهتهم للأفضلو ومنهم الذين لم يتلقوا أي عرض ويتواجدون في خانة اللاعبين غير المستفيدين من مونديال البرازيل.

بروز المنتخب الوطني في مونديال السامبا استفاد منه عدد بسيط من لاعبي الخضر الذين تلقوا عروضا جادة كثيرة من خيرة الفرق الأوروبية، يتعلق الأمر بكل من حامي عرين الخضر وهاب رايس مبولحي، وأحسن لاعب إفريقي في الدورة سفيان فيغولي، ولاعب غرناطة ياسين ابراهيمي وعبد المومن جابو، إسلام سليماني، وصاحب الهدف الثاني الرائع في لقاء كوريا رفيق حليش، والظهيرين الأيسر والأيمن فوزي غلام وعيسى ماندي على التوالي، وقائد الخضر مجيد بوقرة.
 ولو أن صفقات كل من سفيان فيغولي وإسلام سليماني قد تتوقف، كون الأول فضل الاستقرار قبل كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بالمغرب مطلع السنة المقبلة، والثاني قد يبقى في سبورتينغ، لأن إدارة الفريق لا تريد الاستغناء عن خدماته ووضعت شروطا تعجيزية من أجل تسريحه، في حين خيّب رفيق حليش كل الجزائريين بعدما تنقل إلى قطر من أجل إجراء الفحوصات الطبية للالتحاق بالنادي القطري.
ومن المنتظر أن تلتحق بقية الأسماء، بحر الأسبوع المقبل، بفرقها الجديدة للشروع في التحضيرات للموسم الجديد.
بالمقابل، بقية لاعبي الخضر، على غرار الهداف الثاني للمنتخب العربي هلال سوداني واللاعب الذي أبهر الجميع في وسط الميدان كارل مجاني، وصاحبي المباراة البطولية أمام ألمانيا في الوسط مدحي لحسن ومهدي مصطفى، وصخرة الدفاع سعيد بلكالام الذي غلق كل المنافذ لنجم المنتخب الألماني مسعود أوزيل في اللقاء ثمن النهائي، والذين ظهروا بمستوى أقل من الآخرين، على غرار غيلاس، بن طالب، يبدة، محرز ومصباح، لم يستفيدوا من أي اتصال من قبل الفرق الأوروبية. ومن المرجح أن يبقوا في أنديتهم ليشكلوا بذلك مجموعة اللاعبين غير المستفيدين من المونديال. في حين اللاعب الوحيد الذي لم يشركه الطاقم الفني في كل مباريات الخضر، الياسين بن طيبة كادامورو، رفقة الحارسين محمد لمين زماموش وسيدريك سي محمد، الذين لم يستفيدوا من أية دقيقة لعب، يتواجدون في خبر كان في سوق الانتقالات الصيفية وهو ما قد يؤثر عليهم قليلا من الناحية المعنوية، خاصة أن غالبيتهم كان يعول على المونديال من أجل البروز ورفع أسهمه في سوق التحويلات للعب في كبرى الفرق الأوروبية لكن ذلك لم يحدث.
 من جهته سفير تايدر، الذي لم يظهر بوجهه المعهود في كأس العالم، وبحسب تقارير صحفية إيطالية، يود الرحيل عن إنتر ميلان ويضغط على إدارة النادي الإيطالي من أجل تسريحه لفريق لازيو دون شروط، حيث تلقى ضمانات باللعب في الفريق، وهو ما دفعه لقرار الرحيل عن النيراتزوري مرغما بسبب عدم منحه فرصة اللعب من قبل المدرب “والتر ماتزاري”، وسيكون من بين الأساسيين في لازيو وهو ما سيسمح له باسترجاع مستواه.
من جهة أخرة، يتواجد الشارع الرياضي الجزائري في حيرة من أمره في الأيام القليلة الماضية بعد كل ما قيل هنا وهناك عن استقدامات وانتقالات اللاعبين، لكن بالمقابل مخاوف كبيرة تراودهم بسبب اختيارات اللاعبين التي قد تكون الوجهة القطرية والتي تذكرهم بما حدث بعد مونديال 2010 والهجرة الجماعية لأساسيي الخضر إلى فرق الخليج، أو اختيار فرق لا تمنحهم فرصة اللعب قبل الدخول في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، أو قد تهمشهم بعد المنافسة الإفريقية بعد الغياب عن الفريق لمدة شهر بسبب المشاركة مع الخضر في نهائيات أمم إفريقيا، كلها أمور قد لا تكون في صالح كتيبة المدرب القادم “كريستيان غوركوف” الذي سيكون على عاتقه ضغط شديد للقيام بأفضل مما أنجزه البوسني هاليلوزيتش بحصد اللقب الثاني إفريقيا للجزائر في المغرب بعد الأول الذي فاز به رفقاء جمال مناد سنة 1990، والتأهل لكأس أمم إفريقيا 2016 ومونديال روسيا 2018.