طباعة هذه الصفحة

سرقة نصف مليون طن من الفوسفات خلال شهر

الاحتلال المغربي يستنزف منجم «بوكراع» الصحراوي

يسابق الاحتلال المغربي، الزمن لنهب قرابة نصف مليون طن من الفوسفات الصحراوي في أقل من شهر، بحسب ما كشفت عنه جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية.
ذكرت الجمعية الصحراوية في بيان لها، أنه «بالموازاة مع تسارع وتيرة قمع الاحتلال للمدنيين الصحراويين الرافضين للاحتلال ولنهب ثرواته، رصدت ثمان (8) سفن بعضها غادر ميناء العيون المحتلة وواصل وجهته المحددة والبعض بدأ عملية الشحن وأخرى تنتظر دورها للولوج إليه قصد الشحن بالفوسفاط الصحراوي المنهوب والمستخرج من منجم (بوكراع) قرب مدينة العيون المحتلة».
وأكدت أن المغرب يسرع من وتيرة نهبه لثروات الصحراويين ويسابق الزمن لإنهاء عمليات شحن وإيصال حمولة هذا العدد من السفن قبل نهاية السنة الجارية.
وكشفت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، عن هوية السفن ومقدرات حمولتها ووجهاتها، من بينها سفينة «اينس كارادينز التي تحمل علم سنغافورة، وحمولتها 56956 طن، وجهتها ميناء «باراديب» بالهند والذي بلغته في السادس ديسمبر الجاري.
بالإضافة إلى سفينة «بيلنيبون» التي تحمل علم بنما، بحمولة قدرت بـ 63602 طن، وصلت ميناء «كاوتزاكوكوس» بالمكسيك في الخامس من ديسمبر الجاري، بعدما كانت تخفي وجهتها، توضح الجمعية الصحراوية.
كما تضمنت القائمة سفينة «اليناو « الحاملة لعلم ليبيريا ومحملة بـ 55442 طن، التي شحنت بها ومازالت لم تبحر بعد نحو وجهتها، إلى جانب عدد من السفن الأخرى التي فصلت الجمعية في ذكر ترقيماتها وحجم الحمولات التي على متنها وكذا وجهاتها.
واعتبرت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، انخراط ومشاركة هذه السفن، إلى جانب الاحتلال المغربي، في نهب وسرقة الثروات الصحراوية انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالنظر إلى الوضع القانوني للصحراء الغربية، باعتبارها إقليما ينتظر تصفية الاستعمار، ويحظر القانون الدولي ممارسة أنشطة اقتصادية دون موافقة شعبها، وهو ما أكدته محكمة العدل الأوروبية في 29 سبتمبر 2021.
وتعتبر مناجم (بوكراع)، الواقعة على بعد 150 كم الى الجنوب الشرقي لمدينة العيون المحتلة، والتي يبلغ احتياطها من الفوسفات 10 مليارات طن أي ما يشكل 5، 28 بالمائة من الاحتياطي العالمي، «أول أهداف النهب بعد اتفاق المغرب مع اسبانيا على تقاسم عائدات الفوسفات على اثر اتفاقية مدريد الثلاثية»، كما سبق أن ذكرت ذات الجمعية الصحراوية.