طباعة هذه الصفحة

وسيط الجمهورية، إبراهيم مراد:

عودة وشيكة لنشاط مئات الوحدات الإنتاجية

البليدة: أحمد حفاف

ستشهد بداية سنة 2022 القادمة، عودة نشاط المئات من الوحدات الإنتاجية عبر الوطن، بحسب ما كشف عنه وسيط الجمهورية براهيم مراد، في زيارة عمل قادته إلى البليدة، أمس، وذلك تنفيذا لتوصيات ندوة الإنعاش الصناعي المنعقدة مع بداية شهر ديسمبر الجاري.

أكد وزير الدولة أن مصالحه تسعى لتغيير النظرة السلبية تجاه الإدارة: “لابد أن نغير نظرة التخوف للمستثمرين تجاه الإدارة التي سيكون دورها ميسرا وليس معسرا..”. وتابع بالقول: “لما نرى العشرات بل المئات من المعامل متوقفة يمكن القول بأن سبب التوقف هو خطأ المستثمر، لكن الخطأ الكبير ارتكبته الإدارة”.
وأضاف مراد: “رئيس الجمهورية متألم لوجود وحدات إنتاج مهيكلة لكنها لا تشتغل، والعراقيل التي تواجه المستثمرين جعلته ينفعل في آخر اجتماع (ندوة الإنعاش الصناعي)، لذا كلفني علنيا بعد اجتماع مجلس الوزراء بمتابعة الملف”
وأبرز المتحدث: “نحن ملزمون كلنا بالعمل على تسهيل مهمة المستثمر حيثما وجد... لأننا بحاجة إلى الإنتاج وخلق مناصب عمل وبالتالي توظيف الشباب... هدفنا إرساء ديناميكية اقتصادية مهمة بالابتعاد عن الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التوجه إلى التصدير”.
وتحدث الوسيط عن تطوير الإنتاج: “سنذهب من المصب لتسوية المشاكل كي يصبح المستثمر لا يفكر إلا في الإنتاج، وحتى يضعنا في منأى عما نستورده ونكون مستقلين عن الجباية البترولية ونرفع التصدير”، وأوضح بالقول: “نريد أن نغير الأوضاع (يقصد مناخ الاستثمار) وسنعمل مستقبلا كي لا تكرر هذه الأخطاء ونصحح الأوضاع”.
وفي خضم حديثه، قدم مراد مثالا عن شركة بولاية الطارف: “هناك شركة مختصة في صناعة خشب MDF من الأشجار الميتة في الغابة، والذي طلب منا صاحبها منحه مساحة أرض واسعة يقوم بغرسها لتمويله بالمادة الأولية فيما بعد، فاقترحنا عليه الإسهام في تشجير السد الأخضر ليستفيد منه فيما بعد، ونسعى لمساعدته على تطوير إنتاجه ليصدر نحو الخارج ويجلب لنا العملة الصعبة”.
وتحدث وسيط الجمهورية عن أهمية عودة المعامل المتوقفة: “نريد أن نحقق تكاملا اقتصاديا وتحسين مناخ الأعمال. ومع نهاية شهر ديسمبر الحالي، سينطلق نشاط أكثر من وحدة إنتاجية متوقفة وهدفنا أن تسهم في الدخل القومي والتخفيض من فاتورة الاستيراد والمساهمة في التصدير لربح العملة الصعبة”.
وتابع بالقول: “رئيس الجمهورية بعد أن أتمّ بناء مؤسسات الدولة شغله الشاغل حاليا هو أن يغير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال توفير مناصب عمل لشبابنا كي لا يذهبون إلى الحرقة”.
وقام وسيط الجمهورية بزيارة ثلاثة مصنّعين بالمنطقة الصناعية بن بوالعيد، أحدهما ينشط في صناعة صفائح الألمنيوم التي تستغل في الديكورات الخارجية للبنايات والمطابخ العصرية، وأخرى تنشط في مجال صناعة الأدوية والمكملات البيطرية، ومصنع ثالث في منطقة النشاطات “كاف الحمام” في أولاد يعيش مختص في صناعة الأغذية الحيوانية.