طباعة هذه الصفحة

المحتجون يعودون إلى الشارع

مظاهرات للمطالبة بمدنية الدولة السودانية

انطلقت، أمس، تظاهرات جديدة في العاصمة السودانية الخرطوم، أعلنت عن تسييرها قوى الحرية والتغيير وتنسيقيات لجان المقاومة، رفضاً للاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقائد الجيش رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
أفاد مراسلون أن السلطات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين بشارع القصر وسط الخرطوم.
كما قالوا إن المتظاهرين حاولوا تخطي الحواجز الأمنية للوصول إلى بوابة القصر الجمهوري، وهم يرددون شعارات تطالب بمدنية الدولة وفض الشراكة مع العسكريين. من جانبه، حث ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، السلطات السودانية وقوات الأمن على حماية مظاهرات مخطط لها.
فيما اعتبرت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، أن الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية مخالف للقوانين مع التأكيد على حق التظاهر السلمي.
وشهد السودان في 20 ديسمبر الجاري (2021)، تظاهرات حاشدة تخللها حدوث اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في عدة أماكن من بينها أمام القصر الجمهوري.
كما أسفرت عن 123 إصابة بين المحتجين، منها 121 إصابة في ولاية الخرطوم، وإصابتان بولاية كسلا.
يذكر أنه في 21 نوفمبر الفائت، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.