أبرزت نورية يمينة زرهوني، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، أهمية هذا القطاع ضمن برنامج الحكومة، باعتباره من القطاعات المعول عليها في خلق تنمية مستدامة ومناصب شغل.
لم تنف الوزيرة العجز الكبير في هياكل الاستقبال الذي يعاني منه قطاع السياحة، على خلاف سنوات السبعينيات من القرن الماضي، حيث كان هناك اهتمام ودعم أكبر للقطاع.
وكشفت زرهوني في تدخلها، أمس، بـ»فوروم الإذاعة»، عن 394 مشروع سياحي قيد الإنجاز، وهي في مرحلة متقدمة من الأشغال بنسبة 60 من المائة، حيث يضم فنادق ومركبات سياحية، قائلة: «إن القطاع يعكف على تسهيل ومرافقة هذه الإنجازات التي ستدعم بـ298 مشروع سياحي تابع للخواص وهي في طور الانطلاق ليصل العدد لأكثر من 700 مشروع».
وأكدت وزيرة السياحة في هذا الصدد، أن القطاع سيساهم في استحداث أكثر من 4500 منصب شغل، مما سيسمح بخلق المنافسة وتحسين الخدمات، مبرزة أهمية تدعيم القطاع بهياكل الاستقبال لتطويره.
وبالموازاة مع ذلك، أوضحت زرهوني أنه منذ سنة 1966 تم تحديد المناطق السياحية، وفي سنة 1988 تم تحيينها بمرسوم وزاري، غير أن الإنجازات بهذه المناطق ما تزال ضئيلة بسبب الأزمة الاقتصادية التي عاشتها الجزائر سنة 1980، مما دفع الدولة للاهتمام بأمور أخرى، أعقبتها العشرية الدموية التي مرت بها، مؤكدة أن هناك علاقة وطيدة بين الاستقرار الأمني والسياحة لتشجيع المستثمرين والسياح على حد سواء للمجيئ للجزائر.
وأفادت وزيرة السياحة أيضا، بأن المنطقة السياحية تتوفر على مخطط تهيئة وقد انتهينا من دراسة 13 مخططا تمت المصادقة عليها». كما شددت على ضرورة تدعيم الاستثمار الذي يتطلب توفير العقار السياحي وإجراءات إدارية طويلة، مضيفة أنه بالرغم من الإجراءات التي اتخذتها الدولة كاسترجاع الأراضي الفلاحية بعد وضع آليات التعمير، والتحفيزات المالية، لكنها تبقى غير كافية.
وترى نورية زرهوني، أن الدبلوماسية الجزائرية بالخارج بإمكانها أن تلعب دورا مهما في جلب السياح والمستثمرين في إطار قانوني، من خلال تسليم جوازات السفر في الوقت المحدد وغيرها من الإجراءات، مذكرة بالدور الذي يلعبه الصالون الدولي للسياحة والأسفار «سيتاف» والديوان الوطني للسياحة في الترويج للمقصد السياحي للجزائر.