طباعة هذه الصفحة

البروفسور عبد الرزاق بوعمرة لـ « الشعب»:

سرعة انتشار الفيروس يؤشر لموجة رابعة

حياة / ك

تؤشر المعطيات المتعلقة بوباء كورونا، انطلاقا من الحالات المسجلة وسرعة انتشار الفيروس في وقت ضيق لبوادر الموجة الرابعة، والتي ستكون بنفس شدة الموجة الثالثة، وفق ما يتوقع مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي ورئيس مصلحة كوفيد بمستشفى « فرانس قانون « بالبليدة البروفسور عبد الرزاق بوعمرة، الذي أكد أنّ نسبة التلقيح لا تتجاوز 26 بالمائة.

أكد البروفسور بوعمرة في تصريح لـ « الشعب « سرعة انتشار الحالات بالنحو التي هي عليه حاليا، أي أن العدد تجاوز 200 حالة في الأسبوع، مؤشر مقلق وينبئ بدخول وشيك للموجة الرابعة، خاصة بعد الضعف المسجل في عملية التلقيح.
بالنسبة للتلقيح، قال البروفسور بوعمرة إنّ نسبة الملقحين في الجزائر لا يتعدى 26 بالمائة، وهو يعتبر أن هذا رقم ضعيف جدا مقارنة بالأهداف المسطرة، وهنا تظهر خطورة انتشار الفيروس لأن 74 بالمائة من الأشخاص غير ملقحين، وهم المعرضين إلى الحالات المعقدة والخطيرة في حال إصابتهم بالوباء، مشيرا إلى أنّ « دلتا» هو المسيطر حاليا نسبة 99 بالمائة، وهو المتحور الأخطر والأشرس على الإطلاق، لحد الآن، في انتظار الحصول على المعطيات الكافية حول المتحور الجديد « أوميكون «، وإن كان هذا الأخير حسب المعلومات الأولية يبدو أسرع من حيث الانتشار، كما سجل ذلك في جنوب أفريقيا.
ويطرح « العزوف « عن أخذ اللقاحات مشكلا كبيرا، لأن نقص التغطية المناعية التي يوفرها، يسمح للفيروس بالانتشار أكثر، وبالتالي تسجيل حالات خطيرة أكثر وحتى وفيات حسبما يتوقع المتحدث، الذي لا يستبعد تكرار سيناريو الصائفة الفائتة.
يؤكد بوعمرة، في هذا الصدد، ضرورة الإسراع في عملية التلقيح الآن، لأن الوقاية من الفيروس تتطلب التطعيم شهرا على الأقل، حتى يضمن الشخص أنه تحت حماية صحية من التعقيدات ودرجات الخطوات التي يمكن أن يصل إليها في حالة عدم تلقيه الجرعات الموصى بها، مفيدا أنّ أخذ الجرعة الثالثة مفيد جدا ويقي تماما من الإصابة بالفيروس التاجي.
في انتظار وصول معطيات أكثر عن المتحور الجديد « أوميكرون «، يشدّد المتحدث البروفسور بوعمرة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الاستخفاف بالأمور، حتى وإن لم تصل حالات الإصابة بهذا الأخير درجة الخطورة، مستطردا يبدو أن عمر الجائحة الذي استمر لـ3 سنوات، يحتم على الجميع الاستعداد للتعايش مع هذا الفيروس الذي لا يعرف الحدود ويتمكن في كل مرة دخول الأجسام بكل سهولة، لأن الأشخاص يساعدونه في ذلك، من خلال عدم احترام التدابير الوقائية، التي تبقى ضرورية جدا لتفادي الإصابة بالوباء، في انتظار تلقي التلقيح.