يشارك 62 عارضا في فعاليات الطبعة الخامسة من الصالون الوطني للفلاحة الصحراوية “أغروسوف”، الذي افتتح، أمس بالوادي، تحت شعار” من أجل منتوج فلاحي قابل للتصدير”.
يشارك في هذه التظاهرة متعاملون اقتصاديون من أصحاب الشركات العمومية والخاصة ممّن لديهم دور فعال في تطوير القطاع الفلاحي بشقيه الزراعي والحيواني، سيّما فيما تعلق بزيادة مردودية وتحسين نوعية الإنتاج الفلاحي، كما أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية المدير العام لمؤسسة الفهد للخدمات (الجهة المنظمة)، فيصل حوامدي.
كما تحضر في هذه التظاهرة ذات الطابع الاقتصادي، هيئات إدارية ومؤسسات عمومية ذات صلة مباشرة بمرافقة الفلاح تتصدرها المؤسسات البنكية وذلك بغية التعريف بالتشريعات القانونية التي وضعتها السلطات العمومية لفائدة المستثمرين في المجال الزراعي، سيّما ما تعلق منه بصيغ التسهيلات الإدارية الممنوحة للحصول على العقار الفلاحي وأنماط التحفيزات البنكية للاستفادة من القروض الميسرة، وفق ذات المصدر.
ويتضمن برنامج الصالون، الذي تحتضنه الخيمة العملاقة بالمركب السياحي “الغزال الذهبي”، التحسيس بكافة آليات المرافقة التقنية المدروسة للمستثمر الفلاحي وهي الخبرات التي توفرها هذه الهيئات الإدارية والمؤسسات الخاصة والعمومية للفلاح لتمكنه من تحقيق إنتاج فلاحي زراعي وحيواني مطابق للمواصفات العالمية من حيث جودة النوعية وزيادة الكمية تؤهله للمنافسة بالأسواق العالمية.
ويهدف هذا الموعد الاقتصادي الوطني إلى إبراز الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها الأراضي الفلاحية بالمناطق الصحراوية وآليات مرافقة الشركات العارضة للفلاح بالإضافة إلى التشجيع على ولوج عالم الاستثمار الفلاحي، سيّما في شقه الزراعي تجسيدا لأجندة البرنامج الوطني الرامي إلى توسيع المساحات الفلاحية المسقية تتقدمها الزراعات الاستراتيجية بهدف المساهمة في حركية الاقتصاد الوطني، وهو المسعى الذي لا يتأتى إلا من خلال إرساء آليات عملية كفيلة بتصدير المنتوج الفلاحي، حسب المنظمين.
وبرمجت على هامش هذه الفعاليات ثلاث ورشات تقنية ذات طابع تكويني تعالج انشغالات الفلاحين المهنية في عالم الزراعة (التصدير والسقي واستعمال الأسمدة والمبيدات الفلاحية) والتي يؤطرها عدد من المختصين تكون متبوعة بنقاش مفتوح لتحديد وتوضيح الرؤى التقنية.
تجدر الإشارة أنّ الصالون الوطني للفلاحة الصحراوية “أغروسوف” في نسخته الخامسة ( 20-23 ديسمبر) “ ينظم بإشراف مديرية المصالح الفلاحية وبالتنسيق مع الغرفة الفلاحية والإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين.