يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم، لإيقاف الشكل الجديد من بطولة دوري الأمم، الذي ينوي الاتحاد الأوروبي، إطلاقه في عام 2024، بالاتفاق مع اتحاد أمريكا الجنوبية.
أعلن اليويفا مؤخرًا، توسيع التعاون مع اتحاد أمريكا الجنوبية، وكانت البداية بتنظيم مباراة بين إيطاليا (بطل اليورو) والأرجنتين (بطل كوبا أمريكا)، ثم دخول 10 منتخبات من القارة الأمريكية، في دوري الأمم وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ الفيفا ينوي عرقلة الشكل الجديد لدوري الأمم، في اجتماع القمة المقبل، الذي يشهد وجود 211 اتحاد محلي.
وأشارت إلى أنّ الفيفا يرى أنّ الشكل الجديد لدوري الأمم، يقسم العالم إلى قسمين، الأول يضم اليويفا وكونميبول، والثاني يشمل بقية العالم.
وأوضحت أنّ الفيفا شعر بالغضب أيضًا، لأنّ الاقتراح الجديد يقلّل من فرص إقامة كأس العالم كل عامين، الذي يدور حوله، الكثير من الخلاف.
وذكرت أنّ الاتحاد الدولي سيرد على اليويفا وكونميبول، من خلال مضاعفة الضغط لتنفيذ فكرة إقامة المونديال كل عامين، ممّا يعني القضاء على المقترح الجديد لدوري الأمم.
من جهة أخرى، نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، دراسة تدّعي أنّ أغلبية مشجعي كرة القدم، يودّون رؤية بطولات كأس العالم بشكل متكرر.
جاء ذلك بعد ساعات من قيام الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا» بنشر دراسة مستقلة، وصفت المقترحات بأنّها مثيرة للقلق.
وفي وقت سابق من اليوم، حذّر يويفا من «نظرة سلبية للغاية» لكرة القدم الدولية في أوروبا، إذا حصل فيفا على الضوء الأخضر لتنظيم كأس العالم كل عامين.
وتأتي رسائل فيفا ويويفا قبل القمة العالمية، التي يعقدها الأول مع الاتحادات الأهلية.
وسيضع فيفا خططه لتنظيم كأس العالم، للرجال والسيدات، كل عامين في المستقبل، فيما يمكن أن يؤدّي لأكبر هزّة في تاريخ الرياضة لعدة أعوام.
وتقول الدراسة المستقلة التي أصدرها يويفا، الذي يعارض بشدة فكرة إقامة كأس العالم كل عامين، إن الاتحادات الأهلية قد تشهد انخفاضا في الإيردات يصل إلى 3 ملايين يورو، خلال فترة 4 سنوات، وإن 30 في المئة من الجماهير سيشاهدون بطولات محلية وأوروبية أقل.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدّراسة إلى أنّ 60 في المئة من الجماهير، يعتقدون أن هيبة كأس العالم ستهبط، و65 في المئة يرون أن هذا سيؤدي إلى تضخيم في مواعيد كرة القدم الدولية.
لكن دراسة الفيفا تقول في المقابل، إنّ الجماهير تفضّل مشاهدة «كأس العام بشكل متكرر، على سبيل المثال كل عامين، بشرط ألاّ يزداد عبء العمل على اللاعب».
ووفقا لفيفا، من بين الـ 30390 شخص الذين شاركوا في الدراسة، والذين قالوا إنّ كرة القدم هي رياضتهم المفضّلة، أيّد 7 ، 63 في المئة مشاهدة المزيد من بطولات كأس العالم.
ويبدو أنّ أغلب الدّاعمين من الفئة العمرية، التي تتراوح ما بين 25 و34 عاما، وأنّ 4 ، 52 في المئة يريدون رؤية بطولة السيدات بشكل أكبر.
وتمّ تقسيم النّتائج بين القارات، وأشارت إلى أنّ هناك دعما من المنتخبات الصغيرة.
وادّعت الدّراسة أنّ قارات إفريقيا (76 في المئة)، آسيا (66)، أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (53)، وأمريكا الجنوبية (54)، وأوقيانوسيا (55)، بهم أغلبية لإقامة بطولات كأس العالم كل عامين، لكن أقل من النصف في أوروبا (48 في المئة) يؤيّدون هذا.
ويقال إنّ المعارضة الكبيرة موجودة في بعض الدول الرائدة في أوروبا، حيث أنّ نسبة الرّفض في إنجلترا وصلت لـ 53 في المئة، وفي ألمانيا 50 في المئة، وفي فرنسا 42 في المئة.
كما أنّ هذه الدّول هي الأكثر رفضا لإقامة كأس العالم للسيدات كل عامين.