إلتقى وزراء خارجية دول جوار ليبيا، أمس الأول، في جلسة مغلقة استمرت إلى غاية، أمس، بمدينة الحمامات التونسية، لبحث سبل مساعدة ليبيا على تجاوز أزمتها الأمنية والسياسية والتي تعاني منها منذ سقوط النظام السابق.
وقد غاب عن الجلسة وزير خارجية ليبيا، محمد عبد العزيز، بسبب غلق مطار طرابلس نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت به وبالطرق المؤدية إليه، بعد سيطرة مسلحين عليه، بينما حضر السفير الليبي بتونس، محمد المعلول، الاجتماع نيابة عنه.
وقد أعلن المتحدث باسم الخارجية التونسية، مختار الشواشي، أن الرئيس المرزوقي افتتح الاجتماع في ساعة متأخرة - التاسعة ليلا (ت.غ) - وذلك قبل أن يبدأ وزراء الخارجية الحاضرون في تونس، وكذلك ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي اجتماعهم.
وقد استؤنف الاجتماع في جلسة مغلقة، أمس الاثنين، برئاسة وزير الخارجية التونسي “المنجي حمدي”.
وبحسب الخارجية التونسية، فقد بحث الوزراء في اجتماعهم التطورات في ليبيا وتبادلوا وجهات النظر حول سبل وأوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها دول الجوار لكل الجهود والمبادرات الليبية من أجل إرساء حوار وطني ليبي وتعزيز مؤسسات الدولة. وقد تزامن اجتماع الأحد مع مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح ٢٥ آخرين في مواجهات بين مجموعات مسلحة من أجل السيطرة على مطار طرابلس.
وقد أكد المجتمعون على خطورة الوضع، مشددين على ضرورة جلوس جميع الفرقاء إلى طاولة الحوار لتجنب البلاد المزيد من التوترات والإنزلاقات، فقد قال الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، نسعى بكل قواتنا لتأمين الحدود أمنيا وعسكريا بالتنسيق مع الحكومة الشرعية.
من جهتها، استنكرت وزارة الدفاع الليبي، الهجوم على مقرها من قبل مجموعات مسلحة والذي قتلت فيه النقيب أحمد الدويب البمبة، واختطفت ثلاثة عناصر أخرى، أثناء تأدية واجبهم. وقد أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أنها نقلت بشكل مؤقت بعضا من موظفيها الدوليين من ليبيا بعد اندلاع قتال عنيف بمطار طرابلس.