طباعة هذه الصفحة

في الذكـرى التاسعة والخمسـين لتأسيس الجريـدة

سفــير فلسطين يُكــرِّم مؤسســـة «الشعــــب»

سعيد بن عياد

أدى سفير دولة فلسطين فائز أبوعطية، أمس الأول، زيارة مجاملة إلى مؤسسة «الشعب»، حيث كرّم العنوان، في ذكرى تأسيسه التاسعة والخمسين، ممثلا في الرئيس المدير العام مسؤول النشر مصطفى هميسي ومن خلاله كل أسرة الجريدة بأجيالها المتعاقبة.

أكد سفير فلسطين أن التكريم يعود لدور جريدة «الشعب» في الاهتمام المستمر بالقضية الفلسطينية ومتابعة كافة التطورات، دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح السفير، أن القمة العربية المقبلة بالجزائر تكتسي أهمية بالغة، لكونها ستكون قمة جامعة للعرب كافة، مثلما أكده الرئيس عبد المجيد تبون رفقة الرئيس محمود عباس مؤخرا، لمواجهة التهديدات التي تستهدف الأمة العربية والحفاظ على الحد الأدنى من مبادرة السلام العربية (بيروت 2002) التي تجرّم التطبيع قبل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس. علما أن تلك المبادرة، بالرغم من رفضها شعبيا في الوطن العربي، لم تحقق ما تضمنته في حده الأدنى.
كما أشاد فائز أبوعطية بالجزائر لما تتمتع به من نفوذ يتزايد إقليميا ودوليا يمثل قوة لها وللعرب وقال: «الجزائر لاعب أساسي إقليميا وينبغي أن يحذو حذوها الأشقاء العرب»، مضيفا أن حديث الجزائريين عن فلسطين يشكل همّا شخصيا، مبديا ارتياحه للموقف الجزائري، مثلما أكدته الزيارة الأخيرة للرئيس أبو مازن، مثمنا الدور المميز الذي تؤديه جريدة «الشعب» في نصرة القضايا العادلة وبالذات الفلسطينية وهو توجه ليس غريبا على عنوان بعمر استقلال الجزائر.
من جانبه وبعد الترحيب بالسفير ومرافقيه من إطارات سفارة دولة فلسطين، صرح مدير الجريدة مصطفى هميسي، أن هذا التوجه الإعلامي ثابت وعابر للأجيال مستمد من موقف الدولة الجزائرية، التي جددت بلسان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رفض أي مسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي العربية. وأشار إلى مرجعية الدبلوماسية الجزائرية منذ سنوات ثورة التحرير المجيدة في النضال من أجل تصفية الاستعمار والدفاع عن حقوق الشعوب، يتقدمها الشعب الفلسطيني، مؤكدا الثبات على هذا النهج في زمن تتسع فيه الهوة عربيا وانسياق جانب من الإعلام العربي وراء إثارة جوانب ليست ضرورية تضر بوحدة الفلسطينيين بدل مرافقتهم على طريق استرجاع وحدة الصف. وذكر بمجهودات الجريدة في دعم الموقف الفلسطيني؛ سلوك إعلامي يتواصل ويزداد زخما، خاصة في هذه الظروف التي تتلاشى فيها عوامل القوة وتراجع التأثير أمر تدرج في أولويات القمة العربية المقبلة لإعادة التماسك للصف العربي، بشأن القضية الفلسطينية أساسا.
وبالمناسبة قدم السفير هدية رمزية لمدير الجريدة، تعكس مدى التقدير والعرفان لما تقوم به «الشعب» في نصرة الفلسطينيين، كونها عنوانا بارزا في المشهد الإعلامي الوطني والإقليمي. كما اطلع على مخطط تنمية مؤسسة «الشعب»، خاصة الإصدارات المتخصصة الجديدة والمواقع الإلكترونية المتعددة التي تنصهر في نفس التوجه باحترافية وتجديد.