قال البروفيسور، كمال جنوحات، مدير المخابر المركزية، والجمعية الوطنية لعلم المناعة، إنّ «الوضع الوبائي الحالي مقلق وذلك بعد ارتفاع إصابات ووفيات كورونا في الجزائر، مؤخرا»، منبها إلى تسبب الصغار في نقل العدوى إلى الكبار هذه المرة، لذلك يعتبر قرار تسبيق موعد عطلة الشتاء «صائبا».
أشار البروفيسور جنوحات، في تصريح لـ «الشعب أونلاين»، إلى أنّ «الوضع الوبائي الحالي ينذر بالخطر».
وفي هذا السياق، قال: «ممكن جدا أننا نعيش موجة رابعة لكورونا، لكنّ الإشكالية تكمن في شكل هذه الموجة؟ هل ستتوقف بتسجيل حوالي 500 إصابة ويمكن التحكم فيها؟ أم ستفلت الأمور ونسجل أكثر من 1000 إصابة يوميا؟».
وأكد جنوحات أن «لا أحد يمكنه التكهن بخصوصيات الموجة الرابعة لكورونا في الجزائر، ويمكن تسميتها ما شئنا». وبخصوص تسجيل إصابات بكورونا في الوسط المدرسي وحتمية التوجه نحو تلقيح الأطفال، أوضح أنّ «تلقيح الأطفال قرار يتخذه المجلس العلمي، ولكن شخصيا أنا مع تلقيح الأطفال».
ومن بين الأسباب التي تحدث عنها جنوحات: «التلقيح غير إجباري، الصغار هم السبب حاليا في نقل العدوى إلى الكبار ومحليا لاحظنا بعض البؤر في مؤسسات مدرسية». ويرى أنّ قرار غلق المدارس وتغير تاريخ العطلة المدرسية الشتوية، صائب اتخذ في وقته.
وتعليقا على توصية اللجنة العلمية لـمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا باعتماد الجواز الصحي وإمكانية التوجه نحو التلقيح الإجباري، «الجواز الصحي مخصّص لأماكن معينة يمنع دخولها دون إظهاره ولا يمكن فرضه على الناس في الشارع مثلا».
وأضاف: «فرض الجواز الصحي لدخول الأماكن العمومية يحتم على المواطنين التلقيح ويمكن لأيّ كان عدم التلقيح ولكنه، في المقابل، يمكن أن يضيع عمله أو دراسته».
وبالحديث عن أول إصابة بالمتحور «أوميكرون»، قال: «تسجيل أول إصابة به لا ينذر بخطر ولكن يجب أن نبقى حذرين، خاصة وأن الخبراء حاليا تحدثوا عن أعراض خفيفة وليست خطيرة». وتجاوز عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في 24 ساعة الأخيرة، عتبة 200 حالة، بعد تراجع طفيف يوم الأحد.
وأعلنت الوزارة الأولى، تمديد النظام الحالي للحماية والوقاية لـمدة 15 يومًا، ابتداء من يوم السبت 11 ديسمبر 2021. ويمدد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية تبعًا للاستقرار النسبي للوضع الوبائي.