التكفل بالــزبـائـن في تحسن ملحوظ
أكدت، أمس، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فاطمة الزهراء دردوري، أن ما يثار عن إضراب مرتقب لعمال القطاع غير مؤسس قانونيا ولا مهنيا، مشددة على أنها لن تتسامح مع من يأخذ المواطنين كرهينة، وأعلنت في ذات الوقت عن تحويل البريد المركزي إلى متحف وطني.
قالت الوزيرة دردوري، أنها لم تتلق أية معلومة رسمية بشأن إضراب عمال البريد، مشيرة بذلك إلى عدم شرعيته قانونا، وكشفت خلال زيارة تفقدية قادتها رفقة والي العاصمة، عبد القادر زوخ إلى البريد المركزي بالعاصمة ومركز اتصالات الجزائر ببلدية سيدي محمد، «أنه لا يوجد مبرر ليلجأ أعوان البريد لهذا الإضراب لأننا نعمل باستمرار لتحسين وضعيتهم الاجتماعية».
وأضافت قائلة «من يريد الإضراب عليه بتقديم المشاكل الحقيقية التي نعتقد أنها غير موجودة، بعدما استمعنا لكافة الانشغالات وشرعنا في الاستجابة لها وتلبيتها تدريجيا لأنها لن تأتي دفعة واحدة»، وشددت المتحدثة أنها لن تتسامح مع من يتخذ المواطنين كرهينة لشن إضراب ليس له شرعية، معتبرة أنه من غير المعقول تحويل مشاكل خاصة لدى البعض إلى عرقلة جماعية لنشاط المؤسسة وحرمان الزبائن من الخدمة العمومية.
وبشأن الزيارة الميدانية التي عاينت من خلالها مختلف أجنحة البريد المركزي واطلعت على ظروف عمل الأعوان والخدمة العمومية المقدمة للمواطنين، أكدت دردوري أنها سجلت بارتياح التحسن الحاصل على مستوى التكفل بطلبات الزبائن وسيتبع بجهود لتحقيق تحسينات أفضل .
وأعلنت بالمناسبة عن تحويل البريد المركزي إلى متحف وطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والذي جاء بقرار من رئيس الجمهورية، موضحة أن المشروع سيحظى بدعم مالي من الحكومة ومديريتي البريد واتصالات الجزائر، وطمأنت سكان الأحياء القريبة من هذا الصرح التاريخي أنه سيتم الإبقاء على مكتب خاص يلبي طلباتهم.
وأفادت الوزيرة بخصوص عصرنة وسائل القطاع، أنه سيتم استبدال التجهيزات التقليدية بأخرى حديثة سيتم اقتناؤها في الأشهر القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن عملية العصرنة ستمس كل ولايات الوطن لمواصلة الوتيرة الحسنة لظروف عمل العمال، وكذا الزبائن على حد السواء.
وعما يثار عن الفساد الحاصل في قطاع البريد، أكدت الوزيرة أن كل من يتحدث عن اختلاسات أو تحويلات مالية عليه بتقديم دليل، وصرحت أنها وجهت تعليمات صارمة للمسؤولين على مستوى جميع المراكز للتحلي باليقظة الشديدة وسد جميع الثغرات التنظيمية الناجمة، مجددة حرصها على أخلقة القطاع ومحاسبة كل من يثبت تورطه.
وفيما يتعلق بضمان السيولة المالية خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك، أوضحت دردوري أن كل الإجراءات تم اتخاذها لتقديم خدمة نوعية للمواطنين في أيام رمضان أو العيد.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مشاكل الصرافات الآلية، سيتم معالجتها بتصنيعها محليا وفتحت أبواب المبادرة أمام كافة المهتمين.
المدير العام محلول:
العمال راضون عن ظروفهم الإجتماعية
أكد المدير العام لبريد الجزائر محند العيد محلول، أمس، أن الإضراب المعلن عنه في مراكز البريد غير قانوني، وقال أن عمال البريد جد مرتاحون لظروفهم الإجتماعية التي عرفت تحسنا بعد الاستماع لانشغالاتهم، معتبرا أن دوافع شخصية وراء توجه مجموعة قليلة للتلويح بالإضراب، فيما يفتقدون لأي سند قانوني ولم يحصلوا على رخصة من طرف وزارة العمل ولم يجمعوا نصاب 20 ٪.
وبشأن الموزعات الآلية، كشف محلول أن هدف بريد الجزائر هو الوصل إلى وضع 2000 موزع إلى غاية نهاية السنة، مفيدا أن مصالح القطاع تحصي مليوني عملية مالية يوميا، وأوضح أن المؤسسة العريقة تملك 500 مفتش يسهرون على مراقبة أموال المواطنين وصونها من التعرض لأي تحويل أو مساس.
ح/م