طباعة هذه الصفحة

«كونستانتيك» أول معرض لتكنولوجيا المعلومات

تطوير الخدمة الرقمية وتصديرها نحو إفريقيا

قسنطينة: مفيدة طريفي

تستعد قسنطينة، نهاية السنة الجارية، لاحتضان فعاليات المعرض الوطني للرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والإتصال «كونستانتيك»، المنظم من طرف مؤسسة «ميديا سمارت»، تحت شعار: «تفكير رقمي، عمل ذكي»، والذي سيعرف مشاركة حوالي 100 عارض وعارضة من مختلف ولايات الوطن.

 
الطبعة الأولى، التي ستنظم برعاية من وزارة الرقمنة والإحصائيات، وكذا المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة ووالي قسنطينة، ستكون، ببحسب منظم التظاهرة «محمد سيف الدين صالحي»، فرصة سانحة لتبادل الخبرات وتطوير التقنيات المتعامل بها في قطاع الخدمات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب ربط علاقات مؤسساتية وشراكات استراتيجية تساهم في تطوير التبادل التكنولوجي لكافة المؤسسات الاقتصادية المنتجة.
وأكد المتحدث على التواصل مع كافة الفاعلين في مجال الرقمنة، الذي يعرف تطورا سريعا عبر مختلف أنحاء العالم، والذي بات من ضروريات تطور أي دولة، موضحا أن الصالون يهدف إلى توضيح الرؤية في مجال الخدمات المقدمة في السوق الجزائرية، وتبادل الخبرات حول مواضيع النشاطات المختلفة، وبذلك المساهمة في إطلاق منتجات وخدمات جديدة، أو تطوير علاقات تجارية مع شركاء جدد، تكون مربحة للطرفين.
ونوّه صالحي، الذي يعمل مستشاراً في الرقمنة لدى الهيئات العمومية، إلى ضرورة إيجاد آليات من شأنها تطوير قطاع الرقمنة بالجزائر من خلال الوقوف عند حلول تساعدهم على تجاوز مشاكل القطاع بالبلد وهو ما تسعى لبلوغه أكثر من 16 محاضرة يشارك بها خبراء في المجال الرقمي، ناهيك عن 10 ورشات عمل يديرها مختصون في الذكاء الاصطناعي والرقمنة من داخل وخارج الوطن.
وأشار صالحي، إلى مساعي المؤسسة الناشئة في المجال الرقمي لتصدير الخدمة نحو السوق الإفريقي، بدءاً من التفكير في عقد شراكة مع كل من دولتي تونس وليبيا، ما من شأنه أن يجمع كلا من الجزائر وتونس وليبيا في مجال الرقمنة؛ خاصة وأن بلدنا يسير بخطى ثابتة نحو حكومة إلكترونية.
وأكد مسؤول التظاهرة، أن فريق «ميديا سمارت» يسعى، من خلال تنظيم صالون «كونستانتيك»، إلى تقديم مساهمته في نمو الشركات العمومية والخاصة، سيما منها المؤسسات الناشئة في القطاع الرقمي والتقنيات الجديدة، وفقا للتوجه الجديد للحكومة الجزائرية، وتعليمات رئيس الجمهورية بتطوير مجال الرقمنة وتشجيع المؤسسات الناشئة.
وسيتم تنظيم محاضرات وموائد مستديرة ولقاءات مباشرة ثنائية «بي.تو.بي»، ستكون مفتوحة أمام عدد كبير من خبراء تقنيات الرقمنة والمعلوماتية، حيث سيوفر معلومات عن حال القطاع والاتجاهات الجديدة، مشيرا في ذات السياق إلى أن التحول الرقمي معيار من معايير تصنيف الدول ومدى تطورها. مشيدا بالدور الذي سيلعبه المجلس الأعلى للإحصائيات، المستحدث مؤخرا، باعتباره خطوة مهمة جدا، إلى جانب نية الدولة الجزائرية في تفعيل قانون الشراكة بين المؤسسات العمومية والخاصة في مجال الرقمنة.