انطلقت، أمس، بثانوية مبارك الميلي بولاية ورقلة، عملية تلقيح عمال وموظفي قطاع التربية ضد فيروس كورونا في مرحلتها الثانية، بحضور إطارات القطاع وعدد من الأساتذة والموظفين.
ذكر مدير التربية لولاية ورقلة، بدر الدين بن عيسى، في حديث لـ»الشعب» أنّ انطلاق المرحلة الثانية من تلقيح أساتذة وموظفي القطاع تعد تتمة للمرحلة الأولى التي كانت ناجحة وشهدت إقبالا من طرف موظفي القطاع على التلقيح، حيث تلقى 8724 موظف وأستاذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهو رقم معتبر بالمقارنة مع العدد الإجمالي لموظفي القطاع بالولاية.
وأشار المتحدث أنّ هذا الرقم يؤشر على أنّ نسبة التلقيح وسط الموظفين والأساتذة، فاقت 50 في المائة في المرحلة الأولى التي تزامنت والدخول المدرسي للموسم الدراسي الجاري، مؤكدا على أنّ الهدف من عملية التلقيح في المرحلة الثانية هو الوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية المطلوبة، حماية لموظفي القطاع ككل والتلاميذ أيضا.
وفي نفس السياق، أضاف بن عيسى أنّ عملية تلقيح موظفي القطاع ستستمر خلال هذا الأسبوع عملا بتعليمات وزارة التربية، داعيا جميع موظفي القطاع إلى التقرب من المراكز المتواجدة على مستوى ولاية ورقلة والمقدر تعدادها بـ31 مركزا لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، سواء الجرعة الأولى بالنسبة للموظفين غير الملقحين أو حتى لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح، بالنسبة لمن سبق وتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح.
وخلال استطلاع الشعب آراء عدد من الموظفين، ذكر مدير ثانوية مبارك الميلي التي تعتبر أحد نقاط التلقيح على مستوى ولاية ورقلة، أنّ العملية تجري في ظروف مقبولة جدا، حيث أنّ هناك بعض الأساتذة الذين تلقوا الجرعة الأولى وتقدّموا لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح ضد فيروس كورونا، وهي متوفرة على مستوى هذا المركز على غرار كل المراكز الأخرى، كما أنّ هناك بعض الموظفين الذين لم يتلقوا بعد الجرعة الأولى ولا الثانية، وتعتبر هذه المرحلة فرصة بالنسبة لهم لتلقي اللقاح، وهذا عملا على مجابهة هذا الوباء الذي لا حل أمامنا للحدّ من انتشاره إلا بالتلقيح حسبما قال المتحدث.
وعبر بعض الموظفين والأساتذة على استحسانهم لهذه الخطوة، حيث اعتبر أحد المتحدثين أنّ تقديم العطلة الشتوية، فرصة أمام جميع الموظفين لتعزيز المناعة في الوسط المدرسي، وذلك من خلال الإقبال على التلقيح ضد الفيروس، خاصة بعد تسجيل تراخي في التقيّد بالإجراءات الوقائية في الوسط المجتمعي عموما، والذي قد يكون نقطة عودة لانتشار الوباء الذي نرجو أن يساهم الرفع من نسب التلقيح في التخفيف من حدته والقضاء عليه.
من جانبها، دعت إحدى الأستاذات، جميع زملائها الأساتذة والموظفين في قطاع التربية إلى المشاركة بقوّة في مثل هذه الحملات التي من شأنها المساهمة في إقامة وسط مدرسي محمي من الإصابات والعدوى بالفيروس، معتبرة أنّ الخطوة الأولى يجب أن تكون من أساتذة وموظفي القطاع لحماية أنفسهم والتلاميذ والمجتمع بالوعي.