بدأت معالم الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني تتضح رغم عدم ترسيم الفرنسي كريستيان غوركوف المرشح الأبرز لخلافة البوسني هاليلوزيتش و هو الأمر الذي سيكون بنسبة كبيرة خلال أشغال المكتب الفيدرالي “للفاف” في 19 جويلية المقبل .
و يريد المدرب القادم ربح الوقت الذي لن يكون في صالحه خاصة أن مواجهة اثيوبيا في تصفيات “الكان “ على الأبواب و تحقيق انطلاقة قوية يبقى أمرا في غاية الأهمية خاصة من الناحية المعنوية فتحقيق نتيجة إيجابية في اديس ابابا سيعطي غوركوف ثقة هو في حاجة إليها خاصة من ناحية الجمهور الذي مازال يتغنى بانجاز البوسني .
و في هذا الخصوص بدأ الفرنسي غوركوف في اختيار مساعديه في الجهاز الفني الجديد و أكدت مصادر خاصة ل«الشعب” أنه سيقوم بجلب المحضر البدني الفرنسي فلوريان سيمون الذي عمل معه لفترة طويلة في لوريون و سيخلف هذا الأخير مواطنه سيريل موان الذي رحل رفقة البوسني هاليلوزيتش .
و فيما يخص منصب مدرب حراس المرمى يتجه غوركوف لإبقاء الفرنسي ميكائيل بولي في منصبه نظرا لمعرفته الشخصية له و لقدراته التي ساهمت في تألق مبولحي في المونديال بفضل العمل المنهجي و العلمي الذي يقوم به منذ مجيئه .
و يبقى منصب المدرب المساعد الذي يبدو أن التقني الجزائري توفيق قريشي الأقرب لتولي هذه المهمة بطلب من روراوة الذي كان يريده في الجهاز الفني السابق لكن رفض البوسني حال دون ذلك .
و يملك قريشي معرفة دقيقة لمستوى المنتخبات الافريقية و اللاعبين حيث استفاد كثيرا من مهمته السابقة التي كان يقوم بها عندما كان هاليلوزيتش يشرف على المنتخب و المتمثلة في متابعة مباريات مختلف المنتخبات التي واجهها “الخضر” و تدوين نقاط قوتهم و ضعفهم و هو الأمر الذي سيفيد الفرنسي غوركوف كثيرا .
و فيما يخص منصب المناجير العام فسيتولى القائد السابق ل«الخضر” هذه المسؤولية رغم أنه كان مرشحا لتولي منصب مساعد مدرب المنتخب الوطني لكن عدم امتلاكه للشهادات المطلوبة حال دون ذلك و سيكون منصوري مطالبا بالحصول على شهادة “الكاف” من أجل تولي منصب مدرب مساعد في المنتخب و هو الأمر الذي يتطلب فترة دراسة لا تقل عن السنة كمرحلة أولى .
و تبقى أسماء أخرى مرشحة للانضمام للجهاز الفني حسب حاجة و رغبة الفرنسي غوركوف بالتشاور مع رئيس الاتحادية الذي كان يتجاوب مع كل احتياجات المدرب السابق هاليلوزيتش .
اجتماع أولي في نهاية جويلية
و قرر غوركوف عقد اجتماع أولي مع مساعديه خلال فترة تواجده في الجزائر نهاية الشهر الحالي و هذا لوضع النقاط على الحروف بخصوص طريقة العمل في الفترة المقبلة و توزيع المهام على كل واحد فيهم .
كما سينتهز غوركوف الفرصة ليضع أعضاء جهازه الفني الجديد في الصورة بخصوص برنامج العمل في الفترة المقبلة و التي تتميز بكثافة العمل و التحديات المنتظرة المتمثلة في التأهل لكأس إفريقيا كمرحلة أولى و هذا الأمر لن يكون سهلا بسبب كثافة الرزنامة التي تنتظر زملاء القائد بوقرة الذين سيكونون مطالبين بلعب مبارتين في كل شهر بداية من سبتمبر إلى غاية نوفمبر .
و سيقوم غوركوف خلال تواجده بالجزائر بعقد مؤتمر صحفي سيكون الأول له و هذا لتنوير الرأي العالم الرياضي بخصوص طريقة عمله و الأهداف المنتظر تحقيقها كما سيقوم أيضا باختيار مقر إقامته الذي وفرته له “الفاف” .