طباعة هذه الصفحة

كاليدونيا الجديدة

استفتاء ثالث حول الاستقلال

يصوّت النّاخبون في كاليدونيا الجديدة، اليوم الأحد، في استفتاء ثالث وأخير على استقلال الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي عن فرنسا، لا مفاجآت متوقّعة فيه بعد أن قرّر الانفصاليون مقاطعته بسبب رفض مطلبهم تأجيله، ما يرجئ أي خيار إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
دعي أكثر من 185 ألف ناخب إلى التصويت للمرة الثالثة والأخيرة ردا على سؤال «هل تريد أن تحصل كاليدونيا الجديدة على سيادتها الكاملة وتصبح مستقلة؟».
ويشكّل الاستفتاء مرحلة حاسمة في عملية بدأت في 1988 باتفاقات ماتينيون في باريس لتكريس المصالحة بين السكان الأصليين الكاناك وأحفاد المستوطنين البيض الذين يسمون الكالدوش، بعد سنوات من التوتر والعنف.
وبعد عشر سنوات، منح اتفاق نوميا الأرخبيل وضعا فريدا في الجمهورية الفرنسية يستند إلى حكم ذاتي تدريجي في إطار عملية لإنهاء الاستعمار.
وأكّد الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس أن أيا تكن نتيجة الاستفتاء «في اليوم التالي ستكون هنا حياة معا» مع فرنسا خصوصا «نظرا للواقع الجيوسياسي للمنطقة».
تملك كاليدونيا الجديدة منطقة اقتصادية حصرية تمتد على مساحة حوالى 1,5 مليون كيلومتر مربع. وتجعلها ثرواتها المعدنية وخصوصا النيكل والكوبالت واحدة من الدول المنتجة الأولى في العالم.
إلى جانب هذه الثّروات، تتمتّع هذه المنطقة الفرنسية في ما وراء البحار بموقع جيوسياسي مهم نظرًا للأهمية المتزايدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في العلاقات الدولية.
في الاستفتاءين السابقين اللذين تم تنظيمهما في 2018 و2020 بموجب اتفاق نوميا، رفض 56,7 بالمائة ثم 53,3 بالمائة على التوالي من الناخبين الاستقلال.
هذه المرة، طلب الاستقلاليون تأجيل الاقتراع إلى سبتمبر 2022 لأنّه لا يمكن «تنظيم حملة عادلة» بسبب وباء كوفيد-19.