طباعة هذه الصفحة

الإعلامي المغربي علي لهروشي:

الجزائر وفية لمبادئها بالرغم من المؤامرات

قال الإعلامي المغربي علي لهروشي، أمس، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجزائر، اكتست «أهمية بالغة»، خاصة وأنها تأتي في وقت تتعرض فيه القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية لمؤامرات عديدة.
أوضح علي لهروشي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، من امستردام، أن «ما تقوم به الجزائر تجاه القضية الفلسطينية ليس غريبا على بلد المليون ونصف مليون شهيد، الذي يصر على دعم كل الشعوب المضطهدة، ودعم نضالها في سبيل انتزاع حقها في الحرية والاستقلال».
وثمن لهروشي في هذا الاطار، دعوة الرئيس عبد المجيد تبون لاحتضان اجتماع الفصائل الفلسطينية بالجزائر، من اجل «جمع شمل الاخوة الفرقاء، وتوحيد الصف الفلسطيني»، بما يعزز المعركة ضد الاحتلال الصهيوني الذي عاث فسادا في فلسطين، و»يسعى لنقل مؤامراته الى المنطقة المغاربية وشمال افريقيا بتواطؤ مع نظام المخزن، الذي تحركه أطماع توسعية في المنطقة».
وأبرز في الصدد أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجزائر اكتست «أهمية بالغة» للسلطة الفلسطينية، خاصة وأنها تأتي «في وقت تعرف فيه القضية الفلسطينية نوعا من الجمود، بسبب ما تتعرض له من دسائس ومؤامرات تهدف الى تصفيتها من أساسها، من خلال الإساءة لها سياسيا ودبلوماسيا وتشويهها إعلاميا، ومنع الدعم المالي وبث الفرقة لتمزيقها داخليا (...)».
كما أبرز ذات المتحدث وفاء الجزائر لمبادئها في دعم قضايا التحرر، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراوية، «رغم ما تتعرض له من مؤامرات، خاصة من نظام المخزن، الذي استنجد بالكيان الصهيوني للاستقواء على الجزائر، التي تناضل في سبيل استبعاد التدخلات الخارجية عن القارة الافريقية للحفاظ على سيادة دولها ووحدة أراضيها».
وانتقد لهروشي بشدة ما يقوم به النظام المغربي من «خيانة لجيرانه، للقضية الفلسطينية، في تحد سافر وإهانة غير مقبولة للشعب المغربي الرافض جملة وتفصيلا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وللفساد الذي ينخر المملكة ويهدد بالانفجار في أي لحظة»، مستدلا في هذا الإطار بالانتفاضة الشعبية التي يعرفها المغرب الأسابيع الأخيرة.