تطرق المدير العام لمطار الجزائر الطاهر علاش، إلى إنجاز عدة مشاريع لتطوير نشاط المطار على المدى القصير والمتوسط والطويل، والتي تندرج في إطار المخطط التنموي للمرفق، منها إنجاز محطة جديدة، حيث خصصت حوالي عشرة هكتارات لتطوير هذا النشاط وتوسعة أرضية المحطة لآفاق 2028، وبالتالي استيعاب عدد المسافرين الذي يتزايد سنويا.
وكشف علاش لدى تنشيطه، أمس، ندوة صحفية بمنتدى جريدة «ديكانيوز»، أن المحطة الجديدة ستسلم في 2018. علما أن الأشغال ستنطلق قبل نهاية 2014، حيث ستستقبل هذه المحطة 10 ملايين مسافر سنويا، بحسب ما أفاد به الطاهر علاش.
أوضح المدير العام لمطار الجزائر، أن إدارة المطار استعانت بمكتب دراسات إسباني - إنجليزي - جزائري لإعداد مخطط تنموي لتوسعة وتطوير نشاط المطار، والذي سينعكس بالإيجاب على تحسين الخدمات للمسافرين، سواء بالمحطة الداخلية أو الدولية. في حين أوكلت مهمة الإنجاز إلى شركة صينية، بعد فوزها بالمناقصة، والمعروفة بخبرتها في إنجاز مثل هذه المشاريع.
وفي هذا الصدد، أفاد الطاهر علاش، أن مشروع إنجاز المحطة الجديدة وحظائر السيارات والطائرات وكذا برج المراقبة، كلف 70 مليار دج. علما أن إنجاز برج المراقبة أوكل لشركة إسبانية، مضيفا بأنه في 2028 سيتم إنجاز برج مراقبة ومحطة أخرى، حيث ستستقبل هذه الأخيرة 14 مليون مسافر سنويا.
وأضاف الطاهر علاش، أن إدارة المطار في مفاوضات جارية مع الشركة الصينية لتخفيض سعر الإنجاز، قائلا: «لتمويل المشروع تقدمنا بطلب إلى الصندوق الوطني للاستثمارات، كون نسبة الفائدة تقدر بـ2٪»، كما تم تقديم ملف للاستفادة من الرسم على القيمة المضافة، مبرزا في هذا الشأن، إنجاز مدرج للسيارات والطائرات، ومحطة مخصصة للبضائع للسماح للجزائريين بتصدير سلعهم، كون المحطة الحالية صغيرة.
وقال أيضا، إن هذه المشاريع ستساهم في استحداث مناصب شغل، غير أنه استطرد قائلا، إن المشكل في نقص اليد العاملة المؤهلة، مشيرا إلى أن إدارة المطار ستقوم بتكوين المختصين في تسيير العتاد التقني المتطور الذي سيتم اقتناءه، كما أنه يتم سنويا تكوين عمال الشركة لتوفر المطار على مركز للتكوين.
وبالمقابل، سيتم استحداث مدخلين مستقبلا، الأول مخصص لاستقبال المسافرين والثاني للبضائع والذي سيفتح على الطريق السريع، وهذا لتخفيف الضغط. كما سيتم إنجاز 4500 مدرج للسيارات، وبرج مراقبة وكل هذه المشاريع تكون جاهزة في 2018. وأكد علاش، أن عدد المسافرين في تزايد مستمر، حيث بلغ العدد في 2013 ما يقارب 4 ملايين و200 مسافر على الخط الدولي ومليون و700 ألف مسافر على الخط الداخلي، ويتوقع أن يصل العدد في 2018 إلى 5 ملايين و600 ألف مسافر على الخط الخارجي.
وفي هذا الإطار، قال المدير العام لمطار الجزائر، إنه لابد من التفكير في إنشاء محطة أوسع، كون الحالية طاقة استيعابها 6 ملايين مسافر، وستخصص المحطة القادمة للنقل الداخلي والنصف الآخر لبعض الشركات العربية التي تنشط في مجال العمرة. مضيفا، أن المحطة ستكون عصرية وذات شكل زجاجي للاستفادة من الضوء واقتصاد الطاقة، حيث سيتم الأخذ بعين الاعتبار كل النقائص.
وبالموازاة مع ذلك، أعلن الطاهر علاش عن مشاريع أخرى متعلقة بمجال النقل، والتي ستكون جاهزة في 2018، منها مشروع السكة الحديدية، ومترو الجزائر الذي يمر بباب الزوار لغاية الحراش، قائلا إن هذا النوع من النقل ضروري جدا لتسهيل تنقل المسافرين، وعمال شركة المطار المقدر عددهم بـ15 ألف عامل، وبالتالي يفك العزلة عنهم.
بالإضافة إلى مشروع إنجاز فندق ستتبعه فنادق أخرى ومشاريع أخرى قيد الدراسة كمشروع تطهير المياه، وتوزيع شبكة المياه الشروب على مستوى مطار الجزائر.
وفي بداية تدخل المدير العام لمطار الجزائر، تحدث عن الإجراءات المتخذة لاستقبال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في أحسن الظروف. مذكرا في ذات السياق، بالإجراءات الجديدة لتسهيل المرور كإلغاء بطاقة الشرطة، والتفتيش اليدوي الذي عوض بـ14 جهاز سكانير جديد، مما ساهم في تقليص مدة ركوب المسافرين من القاعة إلى الطائرة بعشرين دقيقة، على خلاف السابق حيث كان يأخذ ساعة من الوقت، مشيرا إلى أنه خلال موسم الصيف والحج تتخذ إدارة المطار إجراءات استثنائية لفائدة المسافرين.