أجمع أساتذة محاضرون، خلال افتتاح الصالون الوطني للابتكار في طبعته الحادية عشرة، على أهمية الملكية الفكرية للابتكار وضرورة تذليل العراقيل التي تحول دون تجسيد الابتكارات على أرض الواقع، انطلاقا من توفير التمويل وتقليص مدة الحصول على براءة الابتكار والعقار.
أكد المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية بلمهدي عبد الحفيظ، الأهمية التي يكتسيها الابتكار في إنشاء مناصب ودفع عجلة التنمية، بحكم أن الابتكار يدخل في صلب الاستراتيجية العامة الدولة.
اعتبر المتحدث الملكية الفكرية والصناعية، من أهم العناصر والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية، مؤكدا أنه لا يمكن لأي مؤسسة أن تحقق تنافسية وفرض مكانتها في السوق دون أن تهتم بعنصر الملكية الفكرية الصناعية بصفة خاصة.
من جانبه البروفيسور أحمد ميرة، مدير حاضنة الأعمال، أشار إلى أن الهدف من الصالون هو تشجيع الشباب المبتكر، ولأنه مكان لالتقاء المخترعين والباحثين.
في ذات السياق، أكد والي الولاية “عبد القادر جلاوي”، أن مصالحه تولي أهمية كبيرة للإبتكارات من خلال تخصيص مناطق للنشاط لاستقبال حاملي المشاريع وكذا تخصيص محلات ديوان الترقية والتسيير العقاري لنفس الغرض، مشيرا إلى أنه يسهر على مرافقة حاملي المشاريع.
من جانب آخر، أشار عارضو الابتكارات إلى أن أهم العراقيل التي تواجههم هو تمويل مشاريعهم الإبتكارية، طول انتظار الحصول على براءة الإختراع، بالإضافة إلى حجم الملف، والتي قال بشأنها مدير المعهد الوطني للملكية الفكرية الصناعية، إنها تخضع للإتفاقيات الدولية ولا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال.
تجدر الإشارة، إلى أن الصالون الوطني للإبتكار يعرف مشاركة أكثر من 100 مخترع عارض للإبتكار من مختلف أنحاء الوطن، زيادة على 37 عبقريا صغيرا من أربع ولايات، وتخلل المعرض تنظيم مسابقة وطنية لأحسن براءة اختراع من قبل المعهد الوطني، وهي مكافأة رمزية لتشجيع المبتكرين.