تمكنت عناصر الفرقة التجارية التابعة للجمارك الجزائرية العاملة بميناء الغزوات، من إجهاض محاولة إغراق السوق الوطنية بـ150 قنطار من السمك المجمد المستورد من قبل إحد المستوردين من إسبانيا.
الكمية كانت محملة على متن حاوية حاول صاحبها استغلال نفوذه لإخراجها وتحويلها إلى الأسواق لبيعها، لكن يقظة أعوان الرقابة جعلتهم يشكون في هذا النوع من السمك الأبيض الذي بدأ شكله ونوعه يتغيران، وبإخضاع عينات للمعاينة البيولوجية تبين أنها منتهية الصلاحية وغير مطابقة للمعايير. ليتم حجزها وتحويلها للإتلاف، في حين تم إحالة المستورد على التحقيق قبل إحالته على العدالة. للتذكير، تعد المرة الثانية التي يتم فيها اكتشاف أسماك منتهية الصلاحية بعد الكمية التي تم حجزها قبيل شهر رمضان بميناء وهران، وتبين أن السلع المحجوزة مستوردة من نفس المؤسسة الإسبانية التي تسعى من التخلص من نفاياتها الفاسدة بالأسواق الجزائرية، مستغلين شهر رمضان المعظم أين يكثر الطلب على هذا النوع من الأسماك البيضاء (القمرون، سمك موسى، الميرلان...) المجمدة التي يميزها ثمنها المعقول مقارنة بثمن بالطازجة منها الذي يتضاعف ثلاث مرات.
وقد كشفت المعاينة الطبية أن هذه الأسماك تحمل بكتيريا خطيرة على الجسم البشري.