بادرت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة إلى استحداث صيغة جديدة لدعم مشاريع تخرج طلبة الماستر في شكل مؤسسات ناشئة، بمخطط لكل منتج وفق عمل ونموذج اقتصادي محسوب، يندرج في إطار الإستعداد لجذب الإستثمار ودخول السوق.
ينطلق العمل بالبرنامج حسب رئيس الجامعة، البروفيسور بداري كمال، من خلال العمل ببرنامج التكوين والتخرج الخاص بـ: «تحويل كل مشروع تخرج إلى مؤسسة ناشئة» مع دفعة خريجي 2022 خاصة الذين يرغبون في الحصول على شهاداتهم على هيئة مؤسسة ناشئة، والغرض منه - حسبه - هو إتاحة الفرصة للطلبة لإعداد مشاريع تخرجهم والمناقشة في شكل مؤسسة ناشئة قيد البدء أو في مرحلة التحضير من أجل جذب الإستثمار أو التمويل الخارجي أو أي مؤسسة قيد العمل حاليا.
وتعدّ المبادرة فرصة جديدة للطلبة الذين يرغبون في إنشاء مؤسساتهم الناشئة الخاصة، من أجل تحديد مستوى مهاراتهم وقدراتهم في نظام تقييم الدراسات من قبل فرق تكوين التخصصات التابعة لجامعة المسيلة.
وتهدف مبادرة كذلك إلى «تحويل كل مشروع تخرج إلى مؤسسة ناشئة» إلى مساعدة الطلبة على تكوين فريق، وتحضير النموذج التجاري، والبدء في شركة تكنولوجية عند التخرج من الجامعة.
وأكد رئيس الجامعة أن مواضيع مشاريع «تحويل كل مشروع تخرج إلى مؤسسة ناشئة» ترتبط بالخدمات والتجارة فتح محلات على الانترنت، وإنشاء مجموعة من الخدمات، فضلا عن تكنولوجيات الإعلام تطوير الشبكة، والشبكات العصبية، والذكاء الاصطناعي، ومعالجة الصور، والتكنولوجية السحابية، والمجالات المبتكرة في قطاع الصحة، والمعدّات الطبيّة، والمشاريع الإعلامية، والخدمات المالية، وغيرها.
ومن جانبه للدكتور مير أحمد، مدير الحاضنة، أشار إلى أن الطلبة المشاركين في هذا البرنامج سيحصلون على 8 أسابيع من التكوين متسارع الوتيرة في العمل المشترك ومخبر التصنيع.
ومن خلالها سيقدم فريق هيئة التدريس في الحاضنة والمستثمرين والمحترفين في السوق الدعم الملائم في المجالات الرئيسية لتطوير المشاريع مثل مخطط الأعمال، الاقتصاد المبتكر والمقاولاتية التكنولوجية والملكية الفكرية والمخاطر والسوق.
وذكر المتحدث أن جامعة المسيلة هي أول جامعة في الجزائر سيتم فيها مناقشة مشاريع التخرج على صيغة شركات ناشئة، وهو ما حدث فعلا فقد جذبت فكرة الشركات الناشئة الطلابية العديد من الطلاب وأضاف أنه من خلال إطلاق مؤسّساتهم المزدهرة، سيؤكد المتخرجون المؤهلات العالية التي اكتسبوها خلال سنوات الدراسة في الجامعة، وبذلك فهم يشكلون حزاما من المقاولاتية التكنولوجية يحيط بالجامعة.
وتضمن منح الطلاب فرصة تأسيس شركة ناشئة بدلا من مشروع كلاسيكي للتخرج، ستتمكن جامعة المسيلة من منح الاقتصاد الوطني شبابا مؤهلين ومتخصصين مع بعض الخبرة في إنشاء المؤسسات وإدارتها.