طباعة هذه الصفحة

لمعالجة أزمة العطش

سكان تبسة ينتظرون الإفراج عن سدّ واد ببوش

تبسة: عليان سمية

تعقّدت أزمة العطش بولاية تبسة بعد تأخر وعود إنجاز سدّ واد ببوش وإنجاز محوّل الحمامات بئر مقدم والشريعة، فيما تتواصل عملية تدعيم محول أم خالد نحو الشريعة بالمضخات لرفع مستوى التموّن، واضطر سكان الولاية أمام الحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية لدعم وسائل التخزين على مستوى التجمعات السكنية.
 مازالت أكثر من 250 ألف نسمة بدائرة الشريعة ببلديات المزرعة والعقلة والشريعة وثليجان وبئر مقدّم وبجن، تنتظر التحقيق في وضعية سير الدراسات المتعلقة بمشروع سد واد ببوش والذي يتوقّع في حال انجازه القضاء على أزمة الماء بالمنطقة الجنوبية الغربية للولاية، حيث ساد إنجاز المشروع حالة من الغموض.
 وكشف مصدر، أن تقاعس مكتب الدراسات المكلف بالدراسة حالت دون انطلاق المشروع الذي يعتبر أمل مئات الآلاف من سكان المنطقة للخروج من الوضعية الحالية والتي تتميز بندرة وتذبذب في التزود بالماء الشروب، ناهيك عن تعطل الفلاحة التي تعتمد على الأمطار في السقي، مما يجعل المردود في كثير من السنوات جد ضعيف.
وبحسب البطاقة التقنية للمشروع يقع سدّ عين ببوش على مستوى واد الشريعة وبلدية المزرعة دائرة العقلة 45كم جنوب غرب عاصمة الولاية تبسة و15 كم جنوب مدينة الشريعة مع تحديد الطريق الوطني رقم 10 في جزئه الرابط بين قسنطينة وتبسة بمسافة 15كم
وانحراف للطريق الوطني رقم 83 عبر مدينة الحمامات على مسافة 30كم وصولا الى بلدية الشريعة ثم الوصول إلى ورشة المشروع على مسافة 12 كم في أرضية إسفلتية بإقليم بلدية ثليجان كمسلك ريفي وعر غير مهيأ نحو الأرضية المختارة لحوض.

مشروع السدّ الذي تصل سعته إلى 22 مترا مكعبا
رفع التحدي لإيجاد حلول استعجالية للأزمة وأمام هذه الإشكالية العويصة والتي طال أمدها في بلديات الشريعة وبئر مقدم وبئر العاتر وبلديات أخرى وحتى بعديد الأحياء وسط عاصمة الولاية، ترفع مديرية الموارد المائية
تحدّ جديد بعد تشخيص وضعية تمون ولاية تبسة في 28 بلدية بالمياه بنسبة 90 بالمئة من الآبار العميقة
«المياه الجوفية» بينما تمون فقط نسبة 10 بالماء من المياه السطحية من سد عين الدالية بسوق أهراس، تمثل في اقتراح إعادة تأهيل محطة أم خالد من خلال تدعيم المحول بمحطات جديدة لرفع مستوى الضخ وبرمجة أبار عميقة وتأهيل الآبار القديمة، سيما بعد تعرض 5 أبار للجفاف التام ما أدخل بعض البلديات ومنها أحياء في عاصمة الولاية في تذبذب في التوزيع، كما أن محطة صفصاف الوسرى يجري حاليا تدعيمها أيضا والتي ترتبط بـ7 آبار عميقة قصد تحسين مستوى خدمات التمون في اتجاه أحياء مدينة بئر العاتر، الذي أرجع فيه التذبذب إلى السرقة والتوصيلات غير الشرعية الجاري محاربتها على قدم وساق.
وتعمل مصالح ولاية تبسة على متابعة المشاريع المقترحة على الوزارة الوصية منها الاستفادة من سدّ واد ملاق الذي وصلت طاقة تخزينه العام الماضي من المياه السطحية 140 مليون متر مكعب، دخلت حيز الاستغلال بطريقة محتشمة، في انتظار رفع التجميد عن مشروع سد واد ببوش وتكليف مكتب دراسات جاد لتسريع في الدراسة الميدانية المجدية.