طباعة هذه الصفحة

النتائج الأولية ببومرداس تظهر تقدم الأحرار

أفول نجم الأحزاب وبزوغ وجوه جديدة

بومرداس: ز. كمال

بلغت نسبة التصويت في الانتخابات المحلية والولائية بولاية بومرداس 26,49٪ بالنسبة للمجالس البلدية و24,50٪ بالنسبة للمجلس الولائي، وهي نتائج مقبولة مقارنة مع النسبة الوطنية. فيما يبقى المواطنون ينتظرون النتائج النهائية للقوائم الفائزة، التي ستعلن عنها المندوبية الولائية بعد الكشف عن محاضر التصويت عبر البلديات التي عرفت تقدما واضحا للأحرار.

مثلما كان متوقعا من قبل الملاحظين لسير العملية الانتخابية بولاية بومرداس وما قبلها أثناء التحضيرات، شهدت النتائج الأولية لمحاضر الفرز عبر البلديات تقدم القوائم الحرة التي نافست بقوة الأحزاب الكلاسيكية، بالنظر إلى حجم التعبئة ودرجة التجند والاستعداد لحسم الموقف منذ بداية الاستعداد للانتخابات المحلية، وأيضا وضوح الاستراتيجية وثقل الوجوه المرشحة التي دخلت المعترك.
من خلال بعض النتائج التي بحوزة “الشعب”، فإن أول قلعة رئيسية وقعت بأيدي القوائم الحرة هي بلدية عاصمة الولاية بومرداس، التي شهدت تنافسا كبيرا منذ البداية، خاصة بعد إزاحة بعض الأحزاب الكبيرة وتحييدها عن خوض المنافسة، على رأسها حزب جبهة التحرير الوطني الغائب الأكبر، الذي فشل في تقديم قائمة ترشيح في سابقة أولى، وعجز حزب الأرندي الحصول عن مقعد من مجموع المقاعد 19، في حين اكتسحت القائمة الحرة الوفاء بالعهد نصف مقاعد المجلس، أي 9 مقاعد، تليه قائمة تكتل الأحرار 5 مقاعد، قائمة الأصيل 3 مقاعد وأخيرا حزب الأفافاس مقعدين.
بلدية أخرى اكتسحها الأحرار بقوة وهي بني عمران، حيث استطاعت القائمة الحرة “الأصيل” الحصول على 11 مقعدا، يليه حزب الفجر الجديد والقائمة الحرة الوفاء بالعهد 4 مقاعد لكل منهما، ونفس الأمر بالنسبة لبلدية يسر التي تقدم فيها الأحرار على حساب التشكيلات السياسية، بعدما تمكنت قائمة الوفاء بالعهد من افتكاك 8 مقاعد، تكتل أحرار يسر 6 مقاعد ثم الأرندي بـ4 مقاعد.
نفس المشهد تقريبا يتكرر في باقي المجالس البلدية، خاصة الكبرى منها، على غرار بودواو، حيث تحصل الأحرار على 13 مقعدا، منها 7 مقاعد لقائمة الوفاء بالعهد و6 مقاعد لقائمة الأصيل، فيما تحصل حزب الحرية والعدالة على 4 مقاعد و3 مقاعد لكل من جبهة المستقبل وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وببلدية برج منال أيضا، نفس السيناريو، بعدما قلبت القوائم الحرة الطاولة على باقي القوائم الحزبية بحصولها 14 مقعدا موزعة مناصفة بين قائمة تكتل الأحرار والوفاء بالعهد، ثم حركة البناء 4 مقاعد والأفافاس مقعدين، مع تسجيل استثناءات في بلديات ريفية كانت فيها الكلمة للأحزاب، منها بلدية لقاطة بتصدر الفجر الجديد بـ6 مقاعد، حركة البناء 5 مقاعد والأفلان 3 مقاعد.
وفي قراءة أولية للنتائج المحققة عبر أغلب بلديات بومرداس، يظهر جليا أن التحالفات ستكون هي سيدة الموقف في الكثير من المجالس البلدية، التي لم تحسم فيها أية قائمة القرار وتتفرد بأغلبية مريحة تتيح لها تشكيل المجلس وتعيين الرئيس من بين مرشحيها، باستثناء بعض المجالس القليلة التي تحصلت فيها بعض القوائم أغلبية المقاعد وأخرى دخلت وحيدة خط المنافسة من أجل تعويض نفسها لعهدة جديدة.