بدأت قضية «مزرعة الأسماك المغربية» بالقرب من الجزر الجعفرية الاسبانية، تعرف تطورات جديدة تُنذر بنشوب أزمة جديدة بين الرباط ومدريد، خاصة بعد نزوح الأخيرة إلى اتخاذ خطوات جادة تعكس استياءها الكبير من المخزن.
كشفت صحيفة «دياريو دي كاديز» الإسبانية، أن سفينة حربية إسبانية غادرت ميناء قادس، يوم الجمعة الأخير، في اتجاه الجزر الجعفرية الواقعة على مقربة من السواحل الشمالية المغربية بين مليلية والناظور.
وأضاف ذات المصدر، أن هذا التحرك للسفينة الحربية الإسبانية إلى المناطق المذكورة يأتي بهدف تقديم الدعم اللوجيستيكي لها، وهو التحرك الذي يأتي على خلفية قضية قيام شركة بحرية مغربية بإنشاء مزرعة لتربية الأسماك على مسافة قريبة من الجزر الجعفرية تعتبرها إسبانيا تدخل في نطاق مياهها الإقليمية.
كما أن انطلاق السفينة الحربية الإسبانية نحو الجزر الجعفرية، يأتي أيضا على بعد أيام قليلة من نشر الجيش الإسباني صورا لتواجد سفينة «إنفانتا كريستانا» الحربية بالقرب من هذه الجزر غير المأهولة بالسكان، والتي يتخذها الجيش الإسباني أماكن للرسو والمراقبة.
وكانت إسبانيا، بحسب الصحافة الإسبانية، قد قامت بتقديم احتجاج رسمي للسفارة المغربية بمدريد، تحتج فيه على ترخيص السلطات المغربية لشركة مغربية بإنشاء مزرعة أسماك على مقربة من الجزر الجعفرية دون الحصول على إذن مسبق من طرف السلطات الإسبانية.
كما أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، عندما سُئل في الأيام القليلة الماضية عن قضية مزرعة الأسماك المغربية قرب الجزر الجعفرية والأزمة الخفية القائمة بين البلدين حول هذه القضية، رفض الإجابة وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالعلاقات الخارجية المغربية المسؤول للخوض فيها هو وزير الخارجية ناصر بوريطة.
وبمراجعة تطورات هذه القضية، يُلاحظ أن تعرف تطورا تصاعديا نحو صدام جديد بين البلدين اللذين عرفا أزمة دبلوماسية عاصفة نشبت في أواخر أفريل الماضي، عندما قامت إسبانيا باستقبال الرئيس الصحراوي للعلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ويبقى سؤال عدد من المتتبعين لهذه القضية الجديدة، هل ستنشب أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا؟