طباعة هذه الصفحة

قبل أسبوع من استئناف محادثات فيينا

مديــر الطّاقــة الذريــة في إيـــران

 بدأ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي زيارة إلى إيران قبل أسبوع من استئناف محادثات في فيينا مع القوى الكبرى لمحاولة إنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
عبّرت طهران عن أملها في أن تكون زيارة غروسي «بنّاءة»، ورفضت تهديدات واشنطن العسكرية. وتعود زيارة غروسي الأخيرة لطهران إلى 12 سبتمبر حين التقى فقط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وشهدت تلك الزيارة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية.
قبل أسبوع من استئناف المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العظمى لمحاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أعربت إيران عن أملها في أن تكون زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى طهران الاثنين «بنّاءة»، ورفضت تهديدات واشنطن العسكرية.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «نأمل بأن تكون زيارة رافاييل غروسي إلى طهران بناءة مثل سابقاتها».
وأضاف «لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا، وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها».
ووصل غروسي إلى طهران حيث استقبله المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي. والتقى غروسي، أمس الثلاثاء، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وتعود زيارة غروسي الأخيرة لطهران إلى 12 سبتمبر حين التقى فقط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وشهدت تلك الزيارة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية.
وكان يفترض أن يعود سريعا إلى إيران لكي يجري محادثات مع الحكومة التي شكلت في أوت لكنه قال في 12 نوفمبر «لم أجر أي اتصال بهذه الحكومة...التي شكّلت منذ أكثر من خمسة أشهر»، متحدّثا عن «قائمة طويلة من المواضيع» التي يتوجب مناقشتها.
وتأتي محادثاته في طهران قبل أسبوع من استئناف المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العظمى لمحاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي علّق العمل بموجبه منذ وصول الرئيس المحافظ المتطرف إبراهيم رئيسي إلى السلطة في جوان.
والاتفاق الذي أبرم في العام 2015 بين إيران من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، نصّ على رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد طهران مقابل الحد بشكل كبير من نشاطاتها النووية، ووضع برنامجها النووي تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
إلاّ أنّ مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.
وردّا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وفي حين تتهم الدول الغربية إيران بـ «انتهاك» الاتفاق من خلال هذا التراجع، تؤكد طهران أن خطواتها «تعويضية» بعد الانسحاب الأمريكي. وقال الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إنّه مستعد للعودة إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران في الوقت نفسه إلى التزام القيود المفروضة على برنامجها النووي.