سجّلت مديرية التوزيع للكهرباء والغاز لولاية البليدة 170 حالة تعدي على الشبكة الغازية خلال سنتي 2020 و2021، متكبّدة خسائر معتبرة جراء إصلاح النقاط التي تعرضها للتخريب سواء كان متعمّدا أو عن طريق الخطأ.
بحسب بيان توضيحي تم عرضه بمناسبة الأبواب المفتوحة، انطلقت، أمس، بالساحة العمومية بالمدينة القديمة بوعينان، وستدوم حتى يوم الأربعاء المقبل، فإن حالات التعدي على الشبكة الغازية في اقليم الولايات البليدة موزعة عبر مقاطعتها كالآتي: الأربعاء 67، البليدة 10، بوفاريك 43، موزاية 50.
وحول هذه الظاهرة، يقول سليمان أيت فرحات رئيس قسم الغاز بمديرية التوزيع للبليدة: «التعدي سببه تهاون بعض الشركات العمومية أو الخاصة خلال إنجاز المشاريع، ويتوجب عليهم إبلاغنا أثناء عملية الحفر بل يمكنهم القدوم إلينا لنعطيهم مخططاتنا التي على أساسها يمكنهم تفادي إحداث أضرار بالأنابيب الغازية»، وأضاف بالقول: «التعدي على الشبكة الغازية يكبّدنا خسائر بالملايين، لكن الخطر الأكبر هو أضرار أخرى قد تحدث مثل تسرب الغاز لأحد المنازل أو حدوث انفجار».
وانطلقت الأبواب المفتوحة التي تنظّمها مديرية التوزيع في البليدة في إطار البرنامج الاتصالي المنتهج من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز SADEG، بإقامة حملة تحسيسية حول الاستعمال السيء للغاز الطبيعي، وستستمر هذه الحملة طيلة فصل الشتاء بالتنقل إلى بلديات مختلفة، وبالتعاون مع الشركاء الفاعلين مثل الحماية المدنية.
ويشمل العمل التحسيسي تنظيم حصص بيداغوجية للتلاميذ في المدارس، حصص إذاعية، وبرامج توعوية في المساجد حول كيفية تحول الغاز الطبيعي إلى سم قاتل لما يحترق جزئيا لعدم توفر الكمية المعتبرة من الأوكسجين بسبب غياب التهوية اللازمة.
وسجّلت مديرية التوزيع بالبليدة حادثة واحدة للاختناق بالغاز تسبّبت في وفاة خمسة أشخاص، وإصابة شخص بسبب تسرب الغاز، خلال سنتي 2020 و2021، محذرة من وقوع حالات اختناق بسب غاز أحادي الكربون (الغاز الطبيعي بعد احتراقه جزئيا)، وتدعو العائلات إلى الاستعانة بمختصين في تركيب المدافئ لوضع نظام تهوية ملائم يمنع تسرب الغاز داخل المنازل، كما ألحت على ضرورة الامتناع عن الأفعال التالية: العبث بأنابيب الغاز، غلق فتحات التهوية، استعمال الأعمدة التقنية للغاز كمخزن للأغراض.