كشفت صحيفة «الإسبانيول» الإسبانية أن المغرب سيوقع مع الكيان الصهيوني اتفاقا لبناء قاعدة عسكرية في منطقة «أفسو» التابعة لإقليم الناظور شمال المملكة، قرب مطار العروي الدولي جنوب مدينة مليلية، مما أثار مخاوف السلطات الاسبانية واعتبر ملامح لأزمة في الأفق بين الرباط ومدريد.
ووفق الصحيفة الإسبانية، فإن مشروع بناء قاعدة عسكرية في بلدة «أفسو» أثار مخاوف السلطات الإسبانية التي «رأت في الموضوع تهديدا أمنيا لمدينة مليلية الخاضعة للإدارة الاسبانية، التي لا تبعد عن هذه المنطقة إلا بحوالي 68 كيلومترا».
وأضاف المصدر نقلا عن خبراء إسبان أن «مسؤولين استخباراتيين أجانب حذروا من هذا المشروع الذي يتجاوز، وفق تعبيرهم، اتفاقيات «أبراهام» التي جرى توقيعها في أكتوبر سنة 2020 مع الولايات المتحدة».
وسيستقبل المغرب على أراضيه الأربعاء المقبل وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس، في اطار تسريعه لوتيرة التطبيع الذي اقحم نظام المغرب نفسه فيه، بمباركة العاهل المغربي، محمد السادس، الذي خاطب شخصيا، رئيس الكيان الصهيوني، اسحاق هرتسوغ ليعبر له عن عزمه المضي قدما في تطبيع العلاقات، بالرغم من الرفض والغضب الذي يسود الشارع المغربي لهذا التقارب.
تحدثت ذات الصحيفة الاسبانية أيضا عن مخاوف أخرى تنتاب السلطات بمدريد، ولدتها منح المغرب لشركة تابعة لدولة عربية البدء في التنقيب عن النفط قرب مياه جزر الكناري.
وقالت تقارير اسبانية أن تعزيز المغرب اتفاقية «طرفاية» للنفط الضحل بين المكتب الوطني المغربي للهيدروكربونات وشركة «إيني» الايطالية وشركة «قطر للبترول»، يثير مخاوف إسبانية «بسبب سماحه للشركة القطرية بالتنقيب عن النفط قرب جزر الكناري».
وفي هذا الشأن، قالت «الإسبانيول»: «إذا عبرنا خطا مستقيما بين المغرب والأرخبيل الإسباني لجزر الكناري، فإن طرفاية ملحقة جنوب جزيرة فويرتيفنتورا وتقع طانطان أمام لانزاروت»، موضحة أنه «في جزر الكناري، تتم متابعة هذا التجديد للشركة القطرية بقلق بالغ».
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، «هذه هي الاحتمالات التي تقع بالقرب من لانزاروت وفويرتيفنتورا، وفي حالة عثورهم على النفط أو الغاز وبدء الحفر، فإن الخطر سيكون بيئيا بشكل أساسي في حالة وقوع حادث».