ترك الوجه الجيد الذي ظهر به المنتخب الوطني في مونديال البرازيل آثاره في سوق التحويلات بأكبر البطولات الأوروبية، حيث ارتفعت قيمة اللاعبين الجزائريين في السوق مقارنة بما كانت عليه في السنوات الأخيرة، وستكون أفضل من مونديال 2010 ، حيث من المؤكد أن يلتحق دوليونا بخيرة الفرق الأوروبية.
ولعل المهاجم السابق لشباب بلوزداد والحالي لسبورتينغ لشبونة سيكون من بين أفضل المستفيدين من هذا المونديال، بعدما أصبح سابع أحسن هداف في تاريخ الخضر بعد تسجيله لهدفين حاسمين وتعينه من قبل الفيفا رجل المباراة على مرتين متتاليتين أمام منتخب كوريا الجنوبية وروسيا، وقد أشارت تقارير صحفية في مقدمتها “ليكيب” إلى أن قيمة سليماني الحالية بلغت 10 ملايين أورو، في حين أكدت صحيفة “فرونس فوتبول” بأن نادي سبورتينغ حدد قيمة 12 مليون أورو لتسريح هداف الخضر، ويملك ابن عين بنيان عروضا من كريستال بالاس، ويست هام، نيوكاستل، ماينز، شالك 04، بالإضافة إلى موناكو الفرنسي وفياريال الإسباني، وفريق طرابزون سبور التركي الذي قد يصرف النظر عنه بسبب ارتفاع قيمته المالية، حيث كان قد صرح رئيس النادي بأن إدارة الفريق لا يمكنها صرف أكثر من 8 ملايين أورو لانتداب الدولي الجزائري.
مبولحي قد يكون أول المستفيدين ...
بتعينه في قائمة أحسن الحراس في المونديال، يتجه حارس الخضر “رايس وهاب مبولحي” ليكون من أكبر المستفيدين من المونديال وهذا مقارنة بسوء الحظ الذي لازمه لسنوات ببقائه ما بين البطولتين البلغارية والروسية، وبالرغم من أن كل المعطيات توحي بأن وجهة مبولحي القادمة ستكون نحو البطولة التركية في أحد الأندية التي طلبت خدماته، ومن بينها “طرابزون سبور” الذي قد يشرف عليه المدرب السابق للخضر وحيد هاليلوزيتش أو نادي “كونياسبور” وإلى حد بعيد في فريق بورتو الذي طلب خدماته منذ يومين، إلا أن المؤكد أن مبولحي سيلعب الموسم المقبل في فريق محترم يسمح له بالبقاء دائما في لياقة جيدة، تتركه الحارس رقم واحد في المنتخب.
فغولي وبراهيمي نحو ناد كبير
ولا يختلف الأمر بالنسبة لنجم الخضر ونادي فالنسيا الإسباني “سفيان فغولي”، الذي تتضارب الأنباء بشأن مستقبله في الليغا، وهذا بالنظر إلى العروض التي وصلته من طرف العملاقين الإيطاليين جوفنتوس وميلان، اللذان يتصارعان من أجل ضمه، كما تتنبأ الصحافة الإسبانية بخصوص أحسن مراوغ في الليغا “ياسين براهيمي” الذي تألق مع المنتخب الوطني في المونديال بشكل ملفت للانتباه بعد الموسم المميز الذي قدمه مع ناديه غرناطة، أصبح محل متابعة من طرف العديد من الأندية، وفي مقدمتها الثنائي بورتو البرتغالي الذي أعرب عن رغبته في ضمه إلى صفوفه ونادي أودينيزي الإيطالي التابع للعائلة التي تملك نادي غرناطة الإسباني وواتفورد الإنجليزي، وبالإضافة إلى بورتو وأودينيزي، يوجد براهيمي ضمن اهتمامات كل من إيفرتون وتوتنهام وأتلتيكو مدريد وإشبيلية وفالنسيا في إسبانيا، وكذا روما الإيطالي.
المونديال يفتح أبواب أوروبا لجابو
في نفس السياق، وبعد تألقه الملفت للانتباه مع المنتخب الوطني في البرازيل، والتحاقه بهدافي الخضر في المونديال بتسجيله هدفين في مرمى كوريا وألمانيا، ينتظر أن ينتقل “عبد المؤمن جابو” إلى مرحلة جديدة في مشواره الكروي من خلال الاحتراف في أوروبا، حيث تلقى عروضا من أندية تركية وفرنسية.
أما قلب دفاع الخضر “رفيق حليش” الذي يوجد في نهاية عقده مع ناديه أكاديميكا البرتغالي، فإنه محل اهتمام عدة أندية يونانية وإنجليزية وحتى إسبانية على غرار إسبانيول برشلونة وإلتشي ومالاغا، إلا أنه قد يفاجئ الجميع ويفضل الالتحاق بالبطولة الخليجية في نادي قطر القطري، بالنظر إلى العرض المالي المغري الذي يكون قدمه له.
من جهته المدافع الأيسر للخضر ونابولي الإيطالي لم يخالف القاعدة، حيث تؤكد آخر التقارير أن كلا من بطل إنجلترا، مانشيستر سيتي وبطل إيطاليا جوفنتوس يرغبان في ضمه إلى صفوفيهما الموسم المقبل، إضافة إلى توتنهام الإنجليزي الذي يريد تدعيم دفاعه باللاعب الجزائري، إلا أن غولام قد يفضل الاستقرار والبقاء في نابولي، أين يحظى بثقة المدرب الإسباني بينيتيز.
من جهة أخرى من الممكن جدا أن يعود قائد المنتخب “مجيد بوڤرة” من جديد إلى أجواء الملاعب الأوروبية من بوابة البطولة الإنجليزية التي يبدو أنها فتحت له أبوابها، عبر بوابة ديربي كونتي، كريستال بالاس أو الصاعدين الجديدين للبريمر ليغ ليستر سيتي وبيرنلي.
وبالرغم من تهاطل العروض على لاعبي الخضر، إلا أنهم مطالبون بالتريث والاختيار السديد وعدم التسرع في اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن، خاصة أن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم على الأبواب وقد تؤثر كثيرا عليهم، مثل ما كان عليه الحال للمهاجم بلفوضيل الذي ضيع فرصة لعب أول مونديال في تاريخه مع الخضر.