طباعة هذه الصفحة

قرّرت التّصعيد ضدّ الاحتلال

البوليسـاريــو: لا تعــاون خــارج الإطــار الشّــرعي

شدّدت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجماتها ضدّ قوات الاحتلال المغربي بالتزامن مع قرار البوليساريو - على لسان الرئيس الصحراوي  إبراهيم غالي - تصعيد الكفاح المسلح لاستعادة كامل أراضي الصحراء الغربية المحتلّة.
في السياق، استهدفت وحدات الجيش الصحراوي جحور وتخندقات قوات الاحتلال المغربي في نقاط متفرقة من جدار الذل والعار وتحديدا بمنطقتي لعكد وسبخة تنوشاد بقطاع المحبس.
وكان الرئيس غالي أورد في كلمته خلال افتتاح الدورة الخامسة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو،  الجمعة، أن «الشعب الصحراوي حسم أمره واتخذ قراره بتصعيد حربه التحريرية العادلة بكل السبل المشروعة وفي مقدمتها الكفاح المسلح».
وأكّد أّن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2602 (2021)، هو بمثابة انعكاس لتوجّه خطير، يسعى للقفز على الشرعية الدولية، من خلال تبني تسيير الأزمة بدل حلها، والعمل على تحريف الإطار القانوني للحل، بحيث يتم الانتقال به من صيغته البسيطة والواضحة، المكرّسة في ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، أي تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتقرير مصير الشعب الصحراوي، إلى متاهة من المفاهيم والمصطلحات».
 أضاف الأمين العام لجبهة البوليساريو، أنّ «هذا التوجه يقيد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بشكل كامل، لأنّه يتجاوز جوهر مأمورية المينورسو التي، بالنتيجة، تتحول إلى مجرد وسيلة لانتهاك القانون الدولي، من خلال حماية واقع الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية».
وأردف قائلا «جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، طرفا النزاع في الصحراء الغربية، والأمم المتحدة وشريكها الإتحاد الإفريقي، مرتبطون جميعاً باتفاق وحيد، حظي بتوقيع الطرفين، ومصادقة مجلس الأمن الدولي، وهو خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991″، وأكد في نفس السياق أنّ «جبهة البوليساريو، باسم الشعب الصحراوي، لا يمكنها الالتزام بأي تعاون خارج الإطار الشرعي المتفق عليه».
دولة وظيفية في خدمة أجندات
من ناحية ثانية، أعرب رئيس الجمهورية الصحراوية عن الإدانة القوية للعمليات الإرهابية التي نفذتها دولة الاحتلال المغربي في حق مدنيين صحراويين، وجزائريين وموريتانيين، محذّرا من مساعي نظام الرباط الخطيرة في زعزعة السلم والأمن في المنطقة، والتحول إلى دولة وظيفية تخدم أجندات دول أجنبية معروفة.
وقال الرئيس ابراهيم غالي «في وقت نجدد فيه التنديد والتحذير إزاء مساعي النظام المغربي لإقامة واقع جديد من الاحتقان والتوتر والفوضى، بما في ذلك عبر تسهيل التدخل الأجنبي السافر في المنطقة، خدمة لأجندات استعمارية معروفة، فإنّنا ندين أشد ما تكون الإدانة العمليات الإرهابية الجبانة التي قامت بها دولة الاحتلال المغربي في حق مواطنين صحراويين وجزائريين وموريتانيين مدنيين عزل».