أصيب 17 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة العيسوية، بالقدس المحتلة.
ذكرت مصادر إعلامية أن حصيلة الإصابات التي تعاملت معها طواقم الإسعاف 17 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و11 بحروق، و13 إصابة سقوط جراء الهروب من قوات الاحتلال، بينها حالتين بالكسر، و95 حالة اختناق.
شهدت بلدة العيسوية الليلة الماضية مواجهات مع قوات الاحتلال التي تعمدت إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت بكثافة صوب الأهالي والبيوت، بعد أن اقتحمت البلدة.
بالموازاة مع ذلك طالب رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني المجتمع الدولي بضرورة العمل على إلزام الاحتلال بتنفيذ القرارات الدولية وضمان حرية استفادة الشعب الفلسطيني من موارده الطبيعية، وحقه في المطالبة بالتعويض جراء استغلال موارده الطبيعية أو إتلافها أو ضياعها أو استنفاذها أو تعريضها للخطر بأي شكل من الأشكال.
ورحّب المالكي في بيان للخارجية الفلسطينية، أمس، بتصويت اللجنة الثانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل، على مواردهم الطبيعية.
واعتمدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمسائل الاقتصادية والمالية اللجنة الثانية، مشروع القرار المعنون «السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية».
وصوت لصالح القرار 157 صوت، فيما عارضته 7 دول وامتنعت 14 دولة عن التصويت. ويأتي هذا القرار ضمن حزمة من القرارت التي تعتمدها الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني بشكل سنوي تتناول وتغطي مختلف جوانب حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتنبع أهمية هذا القرار من أنه أعاد التأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني في السيطرة وإدارة موارده الطبيعية، الأمر الذي يتماشى مع القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، هذه السيطرة هي شرط ضروري للتنمية المستدامة في فلسطين، إلى جانب إقراره بحق الفلسطينيين في المطالبة بالتعويض جراء استغلال الكيان الصهيوني لمواردهم الطبيعية أو إتلافها أو استنفاذها وتعريضها للخطر بسبب إجراءاتها غير القانونية.
من جهة أخرى، أعرب مبعوثو اللجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط عن القلق إزاء التطورات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بما في ذلك الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين، وبناء وحدات استيطانية جديدة.
وقد اجتمع مبعوثو اللجنة، الذين يمثلون الاتحاد الأوروبي وروسيا الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في أوسلو، بالنرويج، عقب اجتماع مهم للجنة الاتصال تناول الوضع الاقتصادي الفلسطيني. وأكد المبعوثون على ضرورة معالجة الوضع الهش في غزة بدعم من جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك في المنطقة عبر ضمان استمرار الجهود الإنسانية وتيسير وصول الأشخاص والبضائع والقيود المفروضة عليهم.