التقى مسؤولون في كابل بدبلوماسيين رفيعي المستوى من ألمانيا وهولندا، وذلك للمرة الأولى منذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان قبل 3 أشهر، وتركزت المباحثات على الملف الأمني والمساعدات التي يحتاج إليها الشعب الأفغاني.
قالت وزارة الخارجية الألمانية إن المبعوث الألماني الخاص لأفغانستان ياسبر فيك والسفير الألماني المعين لدى أفغانستان ماركوس بوتسل أجريا محادثات مع حكومة طالبان في العاصمة الأفغانية، أمس.
وتابعت الوزارة أن المحادثات تركزت على المجالات «التي يكون فيها التعاون العملي ضروريا وممكنا»، وتحديدا في ما يتعلق بالوضع الإنساني للشعب الأفغاني.
وأوضحت أن حكومة طالبان تعهدت خلال محادثاتها مع الدبلوماسيين الألمان بضمان الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني، بمن في ذلك العاملات الإناث في مجال الإغاثة، إلى المجتمعات والأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة.
وذكرت مصادر أفغانية أن عبد الغني برادر وعبد السلام حنفي، وهما نائبا رئيس الوزراء بالوكالة في الحكومة الأفغانية المؤقتة، التقيا، أمس، في كابل مبعوثي ألمانيا وهولندا إلى أفغانستان.
وطلب برادر خلال اللقاء رفع التحفظ عن احتياطي البنك الوطني الأفغاني الذي تم تجميده فور استلام طالبان السلطة، مؤكدا أن الأموال المحتجزة هي من حق الشعب الأفغاني، كما دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده.
من جهته، أشاد المبعوث الألماني بالإجراءات الأمنية للحكومة الأفغانية بتأمين حماية المؤسسات والمقار الدبلوماسية، وأشار إلى أن بلاده أعلنت عن تخصيص مساعدات إنسانية لأفغانستان بقيمة 600 مليون أورو.