اعتبر الإعلامي الفلسطيني جمال ريان، في تدوينة عبر تويتر عن صدمته من استقواء دولة عربية مسلمة على دولة عربية مسلمة أخرى بالكيان الصهيوني، على خلفية الاتفاق الدفاعي الذي من المرتقب أن توقعه المغرب مع إسرائيل، نهاية الشهر الحالي.
يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، التوجه إلى المغرب في 24 نوفمبر، في زيارة هي الأولى من نوعها، منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب أواخر العام الفارط برعاية أمريكية. وسيوقع خلال هذه الزيارة على اتفاق أمني مع المغرب، بحسب ما نقلته وسائل إعلامية دولية.
قال جمال ريان في تغريدة «العربي يستقوي على العربي بالصهيوني. أنا مصدوم. وكأنه حلم، ما هذا الجنون الذي أصاب العقل العربي، لست قادرا على تخيّل أن يأتي هذا اليوم الأسود في تاريخ العرب، نحن في زمن حالك السواد من الضعف والهوان العربي يا للعار، ماذا سيكتب التاريخ عن العرب؟».
وأضاف في تغريدة أخرى، «وزير الحرب الإسرائيلي سيقوم بزيارة رسمية للمغرب ويتوقع أن يوقع خلالها على اتفاقية للتعاون العسكري مع نظيره المغربي، هذه الاتفاقية تؤكد حقيقة أن اتفاقيات السلام مع الكيان الصهيوني هي اتفاقيات حرب، اللهم أنصر الجزائر».
وأطلق الإعلامي الفلسطيني عبر تويتر، استطلاعا للرأي حول هذا الموضوع، قائلا: «هل كنت تتوقع أن يأتي يوم تستقوي فيه دولة عربية مسلمة على دولة عربية مسلمة بالصهيونية #الجزائر #المغرب». وشارك في هذا الاستطلاع 4.233 متابع في أقل من يوم من إطلاقه.
وسبق لجمال ريان، أن نشر تغريدة عبر حسابه على تويتر، تساءل فيها حول ما إذا كانت المملكة المغربية قد تحولت إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية لمحاربة الجزائر؟.
وكتب المذيع: إسرائيلي وبكل وقاحة يهدد بمحاربة الجزائر عبر الحدود المغربية!!! فهل تحول المغرب إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية ضد الجزائر؟
وأضاف: ما يسمى إسرائيل مجرد كيان وظيفي عابر أوجد لخدمة مصالح الغرب وليس مصالح العرب، متى يفيق العرب؟
وكان الإعلامي الذي يحمل أيضا الجنسية الأردنية، قد أعلن في السادس من نوفمبر الجاري، عن توقفه عن التغريد على حسابه عبر تويتر مؤقتا، حتى إشعار آخر قائلا: «إلى اللقاء يا شرفاء العرب».
وجاء هذا القرار، عقب تعرض السيد ريان إلى انتقادات لاذعة، لاسيما من قبل المغاربة، إثر نشره في الرابع من نفس الشهر، صورة علم الجزائر في تغريدة وعلق عليها قائلا: «بسبب تطبيع جارتها (في إشارة إلى المغرب)، أصبحت إسرائيل على حدودها، اللهم انصرها وثبتها على مواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية آمين».
وعرف الإعلامي نفسه على حسابه بأنه: «أول مذيع على الجزيرة، وأحد قادة الرأي في التعبير عن إرادة وهموم الشعوب العربية الإسلامية».