دعا حزب الوسيط السياسي، أمس، بالجزائر العاصمة، على لسان رئيسه، أحمد لعروسي رويبات، إلى إعادة الاعتبار للمسار التاريخي للجزائر وأبعاد الهوية الوطنية، لاسيما الدين الإسلامي وذلك في آخر يوم من مشاورات تعديل الدستور.
وأوضح السيد رويبات في تصريح صحفي عقب لقائه مع وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي، المكلف بإدارة المشاورات حول مشروع تعديل الدستور، أن حزبه قدم جملة من الاقتراحات «تتعلق بأربعة محاور أساسية، منها ما يخص الديباجة حيث دعونا إلى إعادة الاعتبار للمسار التاريخي للجزائر ماضيا وحاضرا ومستقبلا وكذا أبعاد الهوية الوطنية، لاسيما الدين الإسلامي».
وشددت ذات التشكيلة السياسية، التي وافقت على 24 مادة واقترحت تعديل 23 أخرى وإضافة خمس مواد جديدة، على ضرورة أن يكون «الدين الإسلامي مصدرا للتشريع في نظام الأسرة والأحوال الشخصية».
من جهة أخرى، طالب حزب الوسيط السياسي «بتوسيع» صلاحيات المجلس الإسلامي الأعلى ليتولى عدة مهام، منها ما يخص مجال «الفتوى ووضعية الدين الإسلامي في البلاد والاجتهاد».
كما أبدى السيد رويبات رفضه لمسألة «المحاصصة» بالنسبة لتواجد المرأة في المجال السياسي، داعيا إلى تبنّي مبدأ «المساواة» بين المرأة والرجل، معربا عن أمله في مشاركة جميع الأطياف في تعديل الدستور.