طباعة هذه الصفحة

الاستثمار بسوق أهراس

ألف قطعة أرضية «جاهزة» لاحتضان مشاريع

توجد بولاية سوق أهراس 990 قطعة أرضية «جاهزة» للتوزيع لاحتضان مشاريع استثمارية بعديد مناطق الولاية قصد خلق الثروة واستحداث مناصب شغل، حسب ما كشف عنه رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، لوناس بوزقزة.
أوضح ذات المسؤول في كلمته خلال أشغال تظاهرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية تحت شعار «دور الابتكار في تفعيل المقاولاتية» بجامعة «محمد الشريف مساعدية»، وبحضور عدد من المديرين المعنيين أن هذه القطع الأرضية تتوزع بين كل من المنطقة الصناعية لمداوروش (220 هكتار) بـ 461 قطعة ومناطق النشاطات لكل من دبيديبة بوادي الكباريت وبئر بوحوش وسيدي فرج بمجموع 300 قطعة.
وتضاف إلى ذلك 68 قطعة أخرى تم استرجاعها من مستثمرين متقاعسين لم يشرعوا في تجسيد مشاريعهم عبر عدة مناطق بالولاية، وفقا لما صرح به المتحدث الذي أبرز أيضا بأن 70 قطعة أرضية تم استرجاعها بعد صدور قرارات إلغاء 97 عقد امتياز .
كما تم اختيار 91 فضاء تابعا لأملاك الدولة بكل من بلدية أم لعظايم (8 هكتارات) ومنطقة «فطومة السودة» ببلدية المشروحة (5 هكتارات)، وجرت عملية تجزئتهم لاحتضان مشاريع استثمارية.
وبالمناسبة، حث الوالي الطلبة الجامعيين على التحلي بالتفكير الاستثماري، واغتنام الفرص العديدة للمساهمة في بناء اقتصاد وطني متنوع لا سيما وأن سوق أهراس تزخر بعدة الإمكانيات والمؤهلات لصناعة نموذج تنموي محلي متكامل.
من جهته دعا مدير الصناعة والمناجم إدريس قليل إلى ضرورة إبراز دور الجامعة ومؤسسات التكوين المهني في تخرج الطاقات ذات الكفاءة، معتبرا أنّ نسبة إقبال خرّيجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني على إنشاء مؤسسات مصغرة «جد ضئيل» مقارنة مع البلدان الأخرى، وهم في الغالب يبحثون عن وظيفة أو مهنة لا سيما مع تزايد نسبة البطالة.
وبعدما أكّد على الاهتمام بهذه الفئة كونها «نواة للمقاولاتية»، صرح نفس المصدر أنّ الجزائر لجأت إلى تشجيع وتدعيم هذه الفئة لإنشاء مؤسسات من خلال سن القوانين وإنشاء الأجهزة المرافقة والمدعمة للمشاريع المصغرة.
من ناحيته، كشف مدير فرع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية أحمد كحلوش، عن أن هذا الفرع المحلي قام مؤخرا بالتوقيع على عديد الاتفاقيات لتوفير مخططات أعباء لفائدة المؤسسات المصغرة شملت قطاعات الموارد المائية والسياحة والصناعة التقليدية والطاقة والسكن والأشغال العمومية، وكذا التنسيق مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من خلال دار المقاولاتية بجامعة محمد الشريف مساعدية لتعزيز العلاقة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي وترقية الفكر المقاولاتي ومرافقة الطلبة حاملي أفكار المشاريع.
للإشارة، فإنّ هذه التظاهرة عرفت مشاركة عدد من طلبة الجامعة وبعض الشباب المستثمر في عديد المجالات ومسؤولي كل من مركز الدعم والاستشارة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفروع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وغرفة التجارة والصناعة «مجردة» وغرفة الفلاحة وعدد من البنوك.